أكد سليم إلاس من خلال الندوة التي عقدها أمس بمتحف جريدة «الجمهورية» أن الزيارة الأخيرة لكل من الأمين العام لوزارتي السكن والشباب والرياضة التي قادتهما إلى وهران أين تفقدا نسبة تقدم أشغال المرافق التي ستحتضن ألعاب بحر الأبيض المتوسط، سمحت للجنة المنظمة يرفع تقرير مفصل إلى الوزارة الأولى تتضمن عدة ملاحظات أبرزها تلك المتعلقة بغياب التنسيق بين اللجان الوزارية المشرفة على التحضير لهذه الألعاب، ناهيك عن المشاكل الإدارية التي عرقلت سير الأشغال القائمة على عدة المرافق، وعراقيل قلصت من صلاحيات اللجنة التنظيمية لهذه الطبعة. حيث أكد مدير الألعاب سليم إيلاس أن الوزارة الأولى بقيادة سيد الوزير الأول عبد العزيز جراد أعطت تعليمات حتى تكون هناك صلاحيات أخرى للجنة التى أضحت تقدم تعليمات وملاحظات تتعامل بها مديرية التخطيط العمومي وكذا الإدارة المحلية لولاية وهران عكس ما كان الأمر عليه في السابق، وهو ما يفسر تقدم وتيرة الأشغال في الآونة الأخيرة بعدما أصبحت الشركة الصينية تعمل بنظام المداومة 3/8 طيلة ال 24 ساعة، حيث كانت هناك إنعكاسات إيجابية تجسد على أرض الواقع مثلما هو الحال بالنسبة للقرية الاولمبية التي ستحظى هي الأخرى بلوازم بيداغوجية جديدة لم تكن مدرجة ضمن دفتر الشروط في البداية نسبة الأشغال بالقرية الأولمبية تجاوزت ال 80 بالمائة وأكد سليم إيلاس مدير الألعاب أن الأشغال الجارية على مستوى القرية الاولمبية تجاوزت نسبة 80 بالمائة من مجمل الأشغال التي عرفت وتيرة عمل جد سريعة نظرًا للتوصيات الأخيرة للحكومة التي تولي أهمية كبيرة لإدراك التأخر الحاصل على مستوى المنشآت بما فيها القرية الأولمبية التي إستفادت من مبادرة جميلة والمتمثلة في عملية التشجير كانت تحت إشراف المجتمع المدني، فيما سيتم إدراج جناح جديد للإطعام بعدما وقفت لجنة تنظيم الألعاب على عدم قدرة المرافق التي تم تخصيصها للإطعام من أجل إستيعاب العدد الكافي من الرياضيين ، كما تم تغير الأسّرة المخصصة في غرف النوم حيث سيتم الاعتماد على أسرة ذات 2.20 م طولا و 1.80م عرضا ، ناهيك عن توفير الوسائل البيداغوجية أين سيتم تخصيص فضاءات لم تكن مدرجة أيضًا في دفتر الشروط وهو ما سيجعل من القرية الأولمبية تحفة فريدة من نوعها على مستوى القارة الإفريقيةّ. اعتماد المعايير الدولية وراء تأخر إنجاز مركز الرماية وفيما يخص مركز الرماية فقد أكد مدير ألعاب البحر الأبيض المتوسط سليم إيلاس أن سبب التأخر الحاصل على مستوى مركز الرماية يعود لأسباب تقنية وفنية، حيث قال سليم:« في البداية كنا نود أن نرمم مركز الرماية الموجود على مستوى منطقة بلقايد لكنه في الأخير تقرر بمعية السلطات العليا للبلاد تعديل دفتر شروط تشييده وتحويله إلى مركز للرماية بمعايير دولية على أمل تنظيم إحدى البطولات العالمية في المستقبل، وهو ما يفسر التأخر الحاصل على مستوى هذه المنشأة التي ستكون تحفة عالمية وليس متوسطية، وذلك بإعتماد على خبراء عالميين في المجال الذين سيعطون آخر التوصيات قبل وضعه تحت الخدمة في نهاية هذه السنة كأقصى تقدير. مركب الفروسية «عنتر ابن شداد» في اللمسات الأخيرة ودائمًا في إطار المنشآت الرياضية المعنية باحتضان الألعاب والتي ستكون أيضًا مسرحًا لهذه المنافسة المتوسطية، فقد أكد سليم إيلاس أن مركب الفروسية عنتر ابن شداد بوهران أصبح جاهزًا بنسبة كبيرة ولا يحتاج إلا للروتوشات الأخيرة، وقال مدير الألعاب:« حاليًا كل الامور قد ضبطت والتأخر الوحيد الحاصل يكمن في نوعية الرمال التي سيتم فرشها على مستوى مضمار الخيول، حيث ننتظر استشارة الخبير الذي سيحل بأرض الوطن في الأيام القليلة القادمة لإعطاء رأيه ومن تم سيكون تحت تصرف اللجنة المنظمة للألعاب.» انهاء ترميم المنشات القديمة مع إقتراب الدورة وعن باقي المرافق الرياضية الأخرى التي ستحتضن الألعاب على غرار المسابح التي ستكون واجهة لإجراء التدريبات وكذا الملاعب التدريبية والقاعات الرياضية فقد أكد سليم إيلاس أنه بمشاورة مديرية الشباب والرياضة والديوان الولائي للمنشآت الرياضية فقد تقرر تأجيل مباشرة الترميمات وذلك لغاية إقتراب موعد إنطلاق الألعاب، وقال سليم:« قررنا أخذ بعين الإعتبار المرافق التي تحتاج الكثير من التعديلات والترميمات كأولوية لمباشرة الأشغال فيها، فيما أجلنا الشروع في الترميمات بالنسبة للمرافق التي لا تستهلك الكثير من الوقت، حتى لا تكون مغلقة على الممارسين لغاية إنتهاء الألعاب، والتي ستكون مخصصة للتدريبات فقط وليس لإحتضان المنافسات» قصر الرياضة تحفة فنية ولؤلؤة المنشآت الرياضية بالجزائر كما تطرق أيضًا لقصر الرياضة لوهران الذي إعتبره سليم إيلاس لؤلؤة المنشآت الرياضية بالجزائر وليس بوهران فقط، مستندًا إلى ملاحظات الخبراء في آخر زيارة كانت لهم مؤخرًا إلى عاصمة الغرب ، وقال صاحب فضية بطولة العالم بأمريكا:« ليكون في علم الجميع أن خبير في المنشآت الرياضية للجنة الأولمبية المتوسطية أعجب بقصر الرياضة والذي إعتبرها تحفة فنية فريدة من نوعه ومعلم رياضي، لذا فأنا إعتبره لؤلؤة المنشآت الرياضية بوهران خصوصًا بعد عملية الترميم الواسعة التي شهدها ، ليصبح مكسبًا لرياضي النخبة في الجزائر فأنا جد سعيد بالأشغال التي حولته إلى صرح بمعايير عالمية» ترسيم إتفاقية مع الإتحاديات للإشراف على الجانب التقنية للألعاب وعن الإجتماع الأخير الذي كان بين لجنة تنظيم ألعاب بحر الأبيض المتوسط و24 إتحادية رياضية الأسبوع المنصرم بالتنسيق مع اللجان فقد تم وضع خارطة طريق عمل تحدد مهام كل هيئىة، وقال سليم:« تم ترسيم إتفاقية مع الإتحاديات الرياضية التي عددها 24 هيئة للإشراف على الأمور التقنية خلال الألعاب أي سيسند لها مهمة الإشراف على المنافسات ولكل منها وفق تخصصها، وذلك حتى لا يتم إقصاء أي هيئة ويكون العمل متكامل بين الجميع، وقد باشرنا فيه فعلاً مع اتحادية كرة القدم والسباحة وكرة اليد». وضعنا كل الاحتياطات في حالة استمرار الوباء وبما أن الأمور لم تتضح بخصوص زوال الوباء العالمي من عدمه قبل الموعد الرسمي للألعاب، فقد أخذت اللجنة المنظمة هذه النقطة بعين الإعتبار سيما وأن البطولة العربية لكرة اليد التي ستنظم بوهران ستكون أول تظاهرة ذات طابع دولي ينظم في لجزائر شهر أكتوبر المقبل والتي ستكون بمثابة إمتحان ودي للجنة تنظيم الألعاب، إذ كشف سليم إيلاس قائلا:« سيتم التنسيق مع اللجنة العلمية الوطنية لمكافحة الوباء، لاعتماد بروتوكول صحي خاص يضمن لنا التنظيم الحسن لهذه التظاهرة العربية، ونحن جد واثقون أننا سنتقيد بالتدابير الوقائية بحذافيرها بما أننا لا نعلم إن كان الوباء سيزول أو يطول، ولا نملك فرصة أحسن من البطولة العربية للأندية لكرة اليد أول البطولة الإفريقية لألعاب القوى للأواسط، ولو أن الامور تكون صعبة مع الرياضات الجماعية إلا أننا نملك الإمكانيات» أطلقنا مسابقة لاختيار أحسن مصمم للميداليات وفيما يخص المسابقة التي أعلنت عنها لجنة تنظيم ألعاب بحر الأبيض المتوسط حول أحسن تصميم للميدالية الخاصة بالطبعة ال 19، فقد أكد سليم إيلاس أن اللجنة ارتأت لهذا الخيار حتى تتيح الفرصة لكل الحرفيين والفنانين في المجال لعرض أفكارهم تجسد الهوية الجزائرية يتم نسخها في تلك الميداليات فالأمر يتجاوز الجوانب المادية، وقال سليم» في بداية الأمر أردنا أن نتيح الفرصة لكل من يملك الكفاءة محليًا حتى يقدم التصميم المناسب في ميدالية ستقدم للمتوجين ضمن الألعاب، وسنختار العشرة منها ونعرضها على الجمهور الجزائري عبر سبر للأراء والأحسن يتم تقديمها كإقتراح على لجنة التنظيم التي تختار من هو الانسب». سعيد بتنصيب مرابط منصف مديرا للمركب الرياضي الجديد وفي الأخير فقد عبر سليم إيلاس مدير الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط عن سعادته لتنصيب مدير الشباب والرياضة لعين تموشنت السيد مرابط منصف مديرا للمركب الرياضي ببلقايد، وقال إلاس:« هذا التعيين كان منتظرًا لأن المنشأة الرياضية بحاجة لإشراف خاص، لذا فأنا جد سعيد بتنصيب مرابط منصف على رأس المركب الأولمبي وذلك لما يملك من خبرة في المجال وكفاءته في التسيير وأتمنى له التوفيق في مهامه الجديد».