بعد دخول اللاعبين في إضراب خلال اليومين الماضيين احتجاجا على عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية العالقة كما وعدتهم به الإدارة في الأسبوع الماضي، لما أكدت بأنها ستسوي جزء منها قبل دخول شهر رمضان، فإن المسؤول الأول على الجهاز الفني بن شاذلي جمال، يبقى يفكّر وبشكل جدي في الانسحاب من تدريب النادي لو لم تحل المشاكل الموجودة قبل بداية الأسبوع الداخل، والأكيد أن الإقدام على هذه الخطوة لن يكون في فائدة الوداد لعدة اعتبارات أبرزها أن الشطر الثاني من البطولة يبقى على الأبواب، بما أن مباراة شباب قسنطينة تمت برمجتها يوم 4 ماي المقبل، زد على ذلك فإن التقني المذكور عرف كيف يخرج الفريق من منطقة الخطر، وبالتالي فإن بقاءه ضروري من أجل استكمال العمل المنجز في الأشهر الماضية، وصرّح المدرب جمال بن شاذلي، بخصوص المشاكل الحالية قائلا: :«اللاعبون قرّروا الدخول في إضراب، بعد أن نفذ صبرهم على المستحقات المالية، خاصة وأنه تم تقديم لنا ضمانات بتسوية جزء منها يوم الاثنين المنصرم، كما تم التأكيد لي في اجتماعي السابق مع الإدارة بأن كل اللاعبين سيحصلون على منحة التعادل المسجّل ضد شباب بلوزداد، في حين أن العناصر التي لم تكن معنية باللقاء تأخذ جزء من مستحقاته، حتى يقضي الجميع شهر رمضان في ظروف حسنة، لكنها أخلفت بالوعد المقدم، وما زاد الطينة بلة هو عدم حضور المسيرين الفاعلين في الملعب من أجل وضع اللاعبين في الصورة الحقيقية»، بن شاذلي، لم يخف إمكانية استقالته من منصبه لو تبقى الأمور على حالها، وقال أيضا :«لا نستطيع العمل في مثل هذه الظروف والمشاكل الموجودة، وحتى أكن صريحا معكم فأنا شخصيا قد انسحب من تدريب هذا الفريق العريق لو لن تحل المشاكل في القريب العاجل، وهذا بالرغم من أنني عملت جاهدا رفقة الطاقم الموجود معي على تحسين نتائج الفريق، بدليل أننا الآن نوجد في وسط سلم الترتيب»، بن شاذلي، تحسّر في ختام حديثه على وضعية الوداد لمّا قال :«مثل هذه الأمور لا تشرّف فريقا عريقا كوداد تلمسان الذي تخرّج منه مسيرون، لاعبون ومدربون كبار، زد على ذلك فإنه يملك جمهورا لا يستحق ما يحصل لفريقه».