لا يزال النقاش عند بعض علماء الفيزياء و الفضاء من جهة و بعض علماء الدين من جهة اخرى حول شكل الأرض قائما بين مؤيد لنظرية الأرض المسطحة و اصحاب نظرية الأرض الكروية بعد مرور سنين عديدة على طي الموضوع و الانتهاء الى القول بكرويتها و الاطمئنان الى ذلك بل و تدريس هذه النظرية في البرامج الدراسية المعتمدة في كل الدول حتى اضحى مجسم الكرة الارضية يباع و يوضع في جل المكاتب و البيوت . فبالرغم من ان بعض المراجع التاريخية تشير الى ان « فيتاغورس» كان اول اغريقي (من اليونانيين القدماء) تحدث عن كروية الارض الا ان العديد من المراجع تذكر الفيلسوف اليوناني «اناكساغوراس» الذي اشار الى هذه الفكرة في ما بين 500 و 430 قبل الميلاد ثم تبعه « ارسطو » في ذلك اعتمادا على ملاحظات شكل القمر خلال خسوفه . و استقرت جل الآراء على هذه النظرية خاصة بعد ورود و ظهور بعض الصور التقطتها بعثة «ابولو» خلال ستينيات القرن الماضي من القمر و الفضاء الخارجي تظهر الارض على شكل قرص دائري يطبعه اللون الازرق و الابيض الا ان بعضا من مؤيدي نظرية «الارض المسطحة» شككوا حتى في صحة صعود الانسان الى القمر مذكرين ببعض الهفوات التي سجلت خلال التصوير و شهادات بعض المهندسين و الخبراء و حتى بعض عمال وكالة «ناسا» سابقا و الذين اجمعوا على ان كل ما في الامر هو نتاج تداعيات الحرب الباردة ، حيث انه مباشرة بعد ارسال الاتحاد السوفياتي لقمره الصناعي «سبوتنيك» خلال سنة 1957 اصاب الذعر و القلق غريمه الولاياتالمتحدةالامريكية التي عمدت الى التفكير في رد مناسب و هو تركيب سيناريو الصعود الى القمر على اعتبار ان من يغزو الفضاء يكون هو الرابح في هذه الحرب الباردة و تم كل شيء في صحراء «نيفادا »و القاعدة التي تم استغلالها لهذا الغرض لا تزال الى يومنا تحت الحراسة المشددة و هي «المنطقة 51» حيث وعدت «هيلاري كلينتون »خلال حملتها الانتخابية للرئاسيات بالكشف عنها و عما تخفيه من اسرار . و يحتج هؤلاء كذلك بكون الانسان لم يكرر هذا الصعود بعد مضي حوالي خمسين سنة . و يستدل هؤلاء كذلك بالمهمة التي قامت بها قوات عسكرية امريكية الى القطب الجنوبي (أنتراكتيكا) المتجمد على اعتبار انها تمثل الحدود المحيطة بالأرض في شكلها الاسطواني المسطح ، هذه المهمة لم يفصح عن نتائجها و عمدت القوات الامريكية الى غلق الملف و وضع قاعدة عسكرية لحراسة المنطقة و فسحت المجال للسواح و هواة التزحلق على الجليد بالاستمتاع ببعض المناطق تحت الحراسة الدائمة للجيش الامريكي مما زاد من الشكوك حول الاسرار المخفية هناك . و ظاهرة الافق المسطح على امتداد 30 كم علوا او امتدادا على سطح الارض و البحر الذي يحافظ على مستوى صفر علوا لا يتماشى مع سطح ارضي دائري في جميع ارجائه و حتى مدينة «شيكاغو» الظاهرة للعيان كاملة على امتداد 94كم امام بحيرة «مشيغن» فلو كانت الارض كروية لكانت «شيكاغو» غير مرئية و موجودة اسفل الافق ب 700 م .. يتبع