- إغراق السوق باللحوم البيضاء لكسر المضاربة حبر على ورق شهدت مختلف أسواق التجزئة في اليوم الثالث من العيد، ندرة في العديد من المنتجات، وبالخصوص الخضر والفواكه، التي غابت عن الرفوف بشكل لافت للانتباه، حيث وفي جولة قمنا بها أمس إلى سوق الحمري والمقري والمدينة الجديدة، لاحظنا عدم توفر الخضر والفواكه واكتفاء بعض الباعة بتسويق منتوجاتهم التي كانوا يخزنونها في المبردات، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعارها، بشكل أرهق كاهل المستهلكين، الذين عبروا لنا عن استيائهم من هذه الزيادات التي شهدتها مختلف أنواع الخضر والفواكه، حيث وصل سعر البطاطس أمس إلى 100 دج للكلغ والطماطم ب 70 دج للكلغ الواحد، فيما قفز سعر الجزر إلى 100 دج للكلغ الواحد بعدما كان في حدود 80 دج، أما عن الخس فبلغ سعره 100 دج للكلغ، أما عن الفاصولياء الخضراء فارتفع سعرها ليصل إلى 200 دج للكلغ، والبزلاء ب 160 دج للكلغ، أما عن الفلفل الأخضر فبلغ سعره 90 دج للكلغ، هذا بخصوص الخضر أما الفواكه، فعرف سعر الموز زيادة طفيفة حيث قدر سعره ب 250 دج للكلغ ، بعدما كان في حدود 220 دج، والمشمش ب160 دج، هذا النقص في التموين شجع بعض التجار على المضاربة في الأسعار، ورفعها دون سابق إنذار ما نجم عنه استياء المستهلكين، الذين عبروا عن تذمرهم من هذا المسلسل الذي لا يزال متواصلا حتى بعد رمضان. حيث طرحوا تساؤلات عن سبب غياب أعوان المراقبة، لوضع حد لهؤلاء التجار المضاربين. وبالموازاة أرجع العديد من باعة التجزئة الذين تحدثنا إليهم، بخصوص هذا اللهيب في أسعار الخضر والفواكه، إلى قلة التموين وارتفاعها في سوق الجملة بالكرمة، مؤكدين أن الكثير من تجار الجملة رفعوا أسعار الخضر والفواكه أمس، بسبب عدم دخول كميات كبيرة من المنتوجات، حيث لا يزال العديد منهم في عطلة العيد، خصوصا وأنها تزامنت مع نهاية الأسبوع، مضيفين أنهم لا يتحملون مسؤولية هذا اللهيب، ما دام اشتروا السلع بأسعار مضاعفة من سوق الجملة. ومن جانب آخر شهدت سوق اللحوم البيضاء هي الأخرى، ارتفاعا محسوسا، حيث تراوح سعر الكلغ الواحد من الدجاج بين 410 إلى 450 دج للكلغ، وتساءل العديد من المتسوقين الذين وجدناهم بالأسواق عن سبب ارتفاع أثمان اللحوم البيضاء، لاسيما بعدما أكدت الجهات الوصية، بأنها ستقوم بإغراق السوق بكميات كبيرة من هذه المادة الواسعة الاستهلاك، لكسر الأسعار والقضاء على المضاربة، لكن الواقع كان صادما للمواطن لاسيما العائلات ذات الدخل الضعيف، التي لم تستطع مجابهة الغلاء الفاحش، الذي شهدته مختلف المنتوجات التي تشهد إقبالا كبيرا من قبل المستهلكين.