- تطبيق صارم للبرتوكول الصحي بمختلف مراكز الاجراء - تغيب 1995 مترشحا حرا و155 نظاميا في اليوم الاول من الامتحانات أشرف السيد مسعود جاري، والي وهران بمعية السلطات المحلية وأعضاء اللجنة الأمنية، صباح أمس على إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة «البكالوريا» من متوسطة « قربوخة محمد العربي» ببئر الجير، وقف خلالها المسؤول الأول عن الولاية، على التنظيم المحكم لهذا الاجراء خاصة من جانب التطبيق الصارم للبرتوكول الصحي، منذ مدخل المؤسسة، حيث خضع التلاميذ والطاقم الاداري والتربوي لجهاز قياس حرارة الجسم، وتم إلزامهم بارتداء الكمامات واستعمال المعقمات، إلى جانب التباعد بين طاولات الممتحنين، الذين لم يتعد عددهم بالقسم ال 20 تلميذا لحمايتهم من خطر عدوى فيروس «كورونا» . علما بأن مديرية التربية حرصت على تهيئة كافة الظروف لإنجاح هذا الموعد المصيري للممتحنين الذين بلغ عددهم 25524 مترشح، موزعين عبر 81 مركز اجراء تم تأطيره من قبل 8800 وقد خصص ولأول مرة 24 مركزا للأحرار، الذين تم فصلهم عن المتمدرسين النظاميين، والذين قدر عددهم ب 8186 مترشح من ضمنهم 107 نزلاء، من مؤسسات إعادة التربية والتأهيل . علما بأن عدد الغيابات بلغ حسب المدير الولائي للتربية اوبلعيد عبد القادر 1995 بالنسبة للمترشحين الأحرار و155 للمتمدرسين العاديين. وفيما يتعلق بامتحان مادة اللغة العربية، الذي اجتازته كل الشعب، خلال الفترة الصباحية على غرار شعبة آداب وفلسفة ولغات أجنبية وعلوم الطبيعة والحياة، وكذا تقني رياضي وشعبة علوم التسيير والاقتصاد، فأجمع بخصوصه العديد من الممتحنين على سهولة الأسئلة خاصة، وأنها كانت اختيارية مثلما هو الشأن بالنسبة لشعبة آداب وفلسفة الذين فضل جلّهم حل الموضوع الأول وهو عبارة عن قصيدة «بلادي» للشاعر أبو القاسم الشابي، تضمنت عدة أسئلة تتعلق بالبناء الفكري ب 12 نقطة، والبناء اللغوي ب 8 نقاط، أما الثاني فكان نصا نثريا، لمصطفى المنفلوطي حول «النعمة» به أسئلة للبناء الفكري وأخرى للبناء اللغوي، وبالنسبة للشعب العلمية فاختار الممتحنون الذين تحدثنا إليهم الموضوع الأول الذي هو عبارة أيضا عن قصيدة للشاعر «علي محمود طه»، تضمنت أسئلة للبناء الفكري ب 10 نقاط والبناء اللغوي ب 6 نقاط به جمل للإعراب، وتحديد نوع الجمع إلى جانب التقييم النقدي ب 4 نقاط، وأوضحوا بأن المدة الزمنية المخصصة لهذه المادة كانت جد كافية للإجابة على جميع الأسئلة. وعن البرتوكول الصحي أوضح الممتحنون، بأن المؤطرين وكذا الطاقم الاداري كانوا صارمين في تطبيق الاجراءات الوقائية من فيروس «كورونا»، حيث ألزموهم بارتداء الكمامات والتباعد واستعمال معقمات الأيدي. وما ميز اليوم الأول من الامتحان، هو وجود العديد من أولياء التلاميذ، أمام مراكز الاجراء عند بداية الامتحان وحتى بعده والذين بدى عليهم حالة القلق والتوتر على مصير ابنائهم وأكدوا لنا بأنهم رافقوهم من أجل تقديم الدعم المعنوي لهم خاصة وأن امتحان الباك مصيري بالنسبة لهم للانتقال الى مرحلة أخرى من حياتهم الدراسية، والالتحاق بالجامعة لمواصلة دراساتهم العليا، وأكدوا بأنه رغم الظروف الخاصة التي عرفها القطاع خلال الفترة الاخيرة بسبب الاضرابات والذي جعل التلاميذ يعتمدون، على انفسهم وعلى الدروس الخصوصية لاستدراك الدروس المتأخرة، إلا أنهم قاموا بالمراجعة الجيدة لمختلف المواد أملا في تحقيق نتائج جيدة والحصول على الشهادة. الممتحنون فضلوا الموضوع الاختياري الأول لمادة التربية الاسلامية وفيما يتعلق بالفترة المسائية فقد اجتاز الممتحنون اختبار مادة التربية الاسلامية الذي كان موحدا بالنسبة لجمبع الشعب الادبية والعلمية ، وقد تضمن موضوعان اختياريان يتكون كل منهما من جزئين بهما اية كريمة وحديث نبوي وأسئلة متفرعة عنهما .علما بان هناك العديد من التلاميذ فضلوا حل الموضوع الاول نظرا لان الثاني به سؤال يتعلق بالميراث وهو درس لم يتم اخذه حسب بعضهم في المقرر الدراسي لانه كان من الدروس الاخيرة التي تاخر تلقينها بسبب الاضرابات التي عرفها قطاع التربية .