تعتبر الشبكة العنكبوتية من أهم الوسائل العصرية التي فرضت نفسها بين كل شرائح المجتمع حيث صار من الممكن استخدامها لإجراء البحوث المدرسية، للوصول للمعلومة بسهولة وفي ظرف قياسي، وتتنوع مجالات استعمال هذه الوسيلة الحضارية بتنوع طلبات المواطنين إذ انتشرت مقاهي الإنترنت بالأغواط مع الطلبات المتزايدة عليها، إلى أن أصبحت ظاهرة تميز المترددين على الانترنت وهي التعارف عن بعد بين الجنسين من خلال مواقع المحادثة ومواقع الزواج، رغم سمة المحافظة التي تطبع المجتمع الأغواطي بل الأكثر من ذلك صار للجنس اللطيف نصيب هو الآخر من هذه الوسيلة لكن شتان هذا بين وذاك. ومع انعدام الرقابة في مقاهي الإنترنت انتشرت الفوضى الإلكترونية من خلال استعمالها لأغراض خطيرة. قد يلاحظها المتجول في بعض مقاهي الإنترنت بمدينة الأغواط وجود أغلب المترددين عليها هم من المراهقين الذين يفضلون عالم المغامرات مع أفلام الرعب والانهماك في اللعب هذا في ظل انعدام المراقبة، ومن جهة أخرى أصبح الكثير من الشباب الأغواطي يستعمل الإنترنت قصد الدخول للمواقع الإباحية، بل أصبح الكثير منهم مدمن عليها لساعات طويلة مع تناسي انشغالاته فالكثير أصبح يبقى لساعات طويلة يحلق في عالم قد لا يخرج منه إلا في أوقات الفطور وتضيف مصادر عن مؤسسة اتصالات الجزائر بأن المئات من المواطنين يقصدون شبابيكها يوميا قصد ربط منازلهم بخطوط الإنترنت، حيث تشهد المؤسسة إقبالا كبيرا ومتزايد من يوم لآخر، ومن جانب آخر أشار بعض مرتادي هذه المقاهي أن البرامج الكبرى التي تتداول في مقاهي الإنترنت هي السكايب واليوتوب بالدرجة الأولى التي لا تخلوا من أفواه الأطفال، حيث أصبح هؤلاء يقومون بإرسال الفيديوهات إلى شبكة اليوتوب بالإضافة إلى شبكة التواصل الاجتماعي الفايس بوك والتويتر، الأمر الذي قد يحدث أخطارا مستقبلية وفي ظل انعدام الرقابة على هذه الوسيلة يبقى الشباب الأغواطي يتأثر بما يمليه عليه المجتمع العائم في العولمة التي تكرسها وسيلة تحوز سلاحا ذو حدين، وهو ما يثير القلق ويطرح أكثر من سؤال.