ارتفعت أسعار الأضاحي خلال هذا الأسبوع بمختلف أسواق ولاية النعامة بعدما ظلت متدنية لشهور متتالية ما ساهم في تدهور وضعية المربين، وقد ارجع العارفون بخبايا السوق ذلك إلى ولوج كبار التجار من مدن الشرق والغرب الجزائري إلى هذه الأسواق التي كانت مشلولة مما حرك مؤشر الزيادات الى نسب ملحوظة. حيث تراوحت أسعار الكباش ذات القرون الى 4.3 مليون سنتيم حتى 6.5 مليون سنتيم أما أسعار الحولي فعرفت بدورها ارتفاعا ملحوظا حيث تراوحت أسعارها ما بين 3.2 مليون سنتيم الى 4 مليون سنتيم فيما عرضت الحولية بأسعار وصفت بالملتهبة كما وقفنا عليه في السوق الأسبوعي ببلدية مكمن بن عمار ،إذ تراوحت اسعارها مابين 2.8 مليون سنتيم الى 3.5 مليون سنتيم وهذه الأسعار جميعها هي أسعار جملة أما سعر بيع الرأس الواحدة فيرتفع عن ما ذكر بألفين إلى 3 آلاف دج ،فيما يقبل بعض المواطنون ممن يعانون من داء ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم الى اقتناء سلالة الماعز لا سيما (( الجديان )) والتي تجاوز سعر الراس الواحد منها 15 الف دج الى نحو 2.3 مليون سنتيم ، هذا وقد أبدى الموالون ببلديات القصدير ومكمن بن عمار والبيوض وعين بن خليل وهي مناطق تستحوذ على أزيد من ثلثي رؤوس الماشية بالولاية والتي تتعدى 1.8 مليون رأس قلقهم الشديد من ارتفاع تكاليف التسمين وغلاء الأعلاف وكذا أحزمة التبن , يفرض على الموالين زيادة أسعار المواشي لتجنب الخسارة، فيما يرى بعض تجار الماشية بان حمى الأسعار ستكون خلال الأسبوع القادم و ما بعده، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب و هو العامل المساعد بالنسبة للسماسرة و التجار لرفع الأسعار إلى مستويات قد تكون قياسية هذه السنة كما سعى بعض الموالين إلى بيع الأضاحي بالتقسيط لفائدة الموظفين والعمال مقابل دفع تسبيق لا يقل عن 30 بالمائة فيما يسدد الباقي على دفعات هذا ونشير إلى الغياب الكلي لإجراءات الوقاية من وباء كورونا داخل فضاءات البيع حيث تشهد الأسواق زحمة خانقة عزوف كلي عن استعمال الكمامات الواقية ، وبالمقابل عرفت أسعار النعاج انخفاضا كبيرا صدم المربين حيث تراجعت بنسبة 05 آلاف د.ج للرأس الواحد وهو ما كلف الموالين خسائر كبيرة بسبب تضاعف تكلفة التسمين والتي حسب احدهم ( عاشوري سلام من بن عمار) فان الرأس الواحدة من الأغنام يكلف مابين 80دج الى 100د.ج يوميا دون احتساب مصاريف الأدوية واللقاحات وصهاريج المياه ، ما ميز أسواق النعامة هذه السنة هو النقص الواضح في جودة الاغنام حيث عرضت بنوعيات متباينة ،لكن الغالب فيها هو تراجع عملية التسمين لدى غالبية الموالين والذين اعتمد بعضهم على عملية الرعي مع تدعيم بسيط بالأعلاف وهو ما انعكس سلبا على الماشية هذه الاخيرة اسعارها مقبولة نوعا ما على عكس تلك التي خضعت لعمليات التسمين المكثف وفيها من يعتمد على الاعلاف المركزة الخاصة بالدجاج والتي تعطي نتائج سريعة لكن لحوم ماشيتها تكون غير جيدة وغير صحية . سعر لحم الخروف في قصابات مشرية 1200 دج ولا يزال تجار اللحوم الحمراء بعيدين عن آهات وصيحات الغلابى من المواطنين حيث لا تراجع عندهم في الأسعار حيث بيع الكلغ الواحد من لحم الخروف ب 1200د.ج في منطقة رعوية سهبية كالمشرية . غير ان هناك محاولات لقصابات تعد على الأصابع تحاول كسر الأسعار حيث عمدت الى بيع أسعار لحوم النعاج المسنة ب 750دج الى 800دج .كما يلاحظ أن العديد من الوافدين الى الاسواق المحلية الخاصة بالماشية قلة الحماية من وباء كورونا وكذا عدم تواجد البياطرة بالأسواق لمعاينة الأضاحي المعروضة ومدى سلامتها من اية أمراض من شانها ان تؤثر على الصحة العامة، في وقت وقفت '' الجمهورية '' بالسوق الاسبوعي ببلدية مكمن بن عمار على وضعيات كارثية لأغنام مريضة وهزيلة تعرض بمدخل السوق أمام مرأى الجميع دون ان يتحرك أي طرف، مما يتطلب تدخلا سريعا واني للمصالح البيطرية لوقف الظاهرة سيما وان عدد من هذه المواشي تنفق داخل فضاء البيع مما يؤكد إصابتها بالأمراض ومع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى ،حالة من القلق والخوف تنتاب مربي الماشية بمناطق المشرية ،البيوض،عين بن خليل ومكمن بن عمار بسبب عودة لصوص الماشية للاعتداء على الموالين وبسرقة مواشيهم اما داخل الأسواق أو اقتحام الزرائب ليلا و شحنها نحو وجهات مجهولة .