* مستقبل وادي أسلي لم يكن أحسن منا وأطلب من الأنصار الوقوف مع الفريق * نمط المنافسة لم يكن صائبا وكنت من بين اللاعبين الأوائل الذين انتقدوا الصيغة المعتمدة * من المؤسف أن لا تجد مدرسة "لازمو" أي اهتمام من طرف السلطات بالرغم من فشل جمعية وهران في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى خلال هذا الموسم ببطولة الرابطة الثانية هواة (غرب)، إلا أن بعض العناصر تركت انطباعا حسنا في صورة المهاجم يوسف زرقين الذي تمكن في أول موسم له بألوان نادي المدينة الجديدة من تسجيل 11 هدفا، أي بمعدل هدف في كل جولتين، علما أن بطولة موسم 2020-2021 تضمنت 22 جولة. * كيف تقيم أول موسم لك مع جمعية وهران ؟ - من الناحية الجماعية كان موسما سلبيا لأننا كفريق جئنا من أجل اللعب على الصعود، لكننا لم نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطر للأسف وهذه هي كرة القدم ، أما من الناحية الفردية، فأعتقد أنه كان موسما إيجابيا، فقد تعودت على اللعب في هذا المستوى وأكدت في الموسم ما قبل الفارط مع العلمة وخلال الموسم المنقضي واصلت التألق مع جمعية وهران وسجلت 11 هدفا. * كيف كان اندماجك في جمعية وهران ؟ - الحمد لله كان جيدا، فنحن كلاعبين نعرف بعضنا بحكم احتكاكنا والتقائنا في عدة مناسبات كروية، وأنا بطبعي شخص اجتماعي أحب المداعبة والمرح وهو ما سهل اندماجي مع المجموعة، كما أنني وجدت نفسي في فريق يتكون من لاعبين أبناء عائلات ويستحقون كل الخير...وكنت أعرف الرئيس مروان منذ فترة وأيضا المناجير العام بن عمار الذي كان قد اتصل بي عدة مرات خلال المواسم الماضية لكن المكتوب أراد أن ألتحق بالجمعية فقط خلال هذا الموسم. * حسب رأيك ما هي الأسباب التي جعلتكم تفرطون في الصعود بعدما لازمتم المرتبة الأولى لفترة طويلة ؟ - الأسباب تتعلق بالمشاكل المالية، فقد رأينا أن رئيس الفريق كان بمفرده ويعتمد على ماله الخاص ولم يجد من يساعده، صحيح أن جل الفرق تعاني لكن مدرسة كروية بحجم جمعية وهران لا بد من مساعدتها، فأكبر فريقين بمدينة وهران هما المولودية والجمعية، ولكن "لازمو" لا تجد أي اهتمام من طرف السلطات، وأتساءل كيف لفريق يحتل المراتب الأولى أن لا يجد أي دعم وأي اهتمام وننتظر منه تحقيق الصعود ؟ على الجميع أن يعلم أنه مهما صبر اللاعبون على أموالهم إلا أنه لا يمكنهم الصبر طويلا فمنهم من له عائلة ومسؤولية والتزامات تجاه عائلته سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ولهذا يمكن القول أننا فشلنا في تحقيق الصعود بسبب مشاكل نحن في غنى عنها. إذا رأينا مستقبل وادي أسلي يمكن القول أن الفارق بيننا وبينهم كان التحفيز المالي فقط، أما من الناحية الرياضية فلم يكونوا أحسن منا، حيث فزنا عليهم بديارنا وفرضنا عليهم التعادل بميدانهم وكان بمقدورنا حتى الفوز عليهم من دون أن أنقص من قيمة الفرق التي كانت تنافسنا سواء كانت وادي أسلي أو حتى شباب تموشنت. * ما هو الشيء الذي يميز جمعية وهران عن باقي الفرق حسب تجربتك ؟ - الجمعية لها محيط جيد يتكون من أشخاص يحبون الكرة ويحبون فريقهم، فبالرغم من أنهم لا يملكون الإمكانيات إلا أنهم يواصلون الوقوف مع الفريق بما أمكن، ونحس من خلالهم بحبهم للفريق، إضافة إلى اللاعبين الشباب الذين يلعبون من أجل ألوان النادي. * ما رأيك في نمط المنافسة الذي تم اعتماده خلال هذا الموسم في بطولة الرابطة الثانية ؟ - لقد كنت من بين اللاعبين الأوائل الذين انتقدوا هذا النمط قبل تطبيقه، فنحن نعلم أن أغلب الفرق تعاني أزمات مالية، وهناك فرق من الأقسام السفلى ليس لها الأموال ووجدت نفسها في الرابطة الثانية وهي التي لم تتمكن حتى من تسيير الموسم في الأقسام الجهوية، فهذا لن يسبب سوى مضاعفة الأزمة لأن المصاريف سترتفع على هذه الفرق، وهذا ما ينعكس تلقائيا على المستوى الفني للبطولة ككل (بطولة الرابطة الثانية هواة)، ولو شاهدتم ما عشناه بعين وسارة لتيقنتم مما أقول، حيث وصلنا إلى درجة كرهنا فيها لعب كرة القدم. * بالمناسبة، هل بالإمكان العودة بتفاصيل أكثر عما حصل لكم بعين وسارة ؟ - كرة القدم تحتمل الضغط وهذا ليس مشكل ونحن نقبله، لكن أن تتعدى الأمور إلى غاية الإعتداء على اللاعبين وإلى حد غياب الحماية فهذا غير مقبول، وهذا ما عشناه بعين وسارة، حيث لم نجد أي حماية من طرف الحكم، وقد قال لنا بصريح العبارة: "هل تريدون الفوز لأجد نفسي في ورطة أمامهم ؟«. تعرضنا لاعتداءات قبل المباراة وخلالها، وكأننا في منازلة قتالية وليس مباراة كرة قدم وسط صمت كلي للحكم وهذا هو الإشكال. * هل تريد الإستمرار بجمعية وهران وهل تلقيت عروضا من فرق أخرى ؟ - كل شيء بالمكاتيب، فالعديد من المرات وجدت نفسي أغادر فرقا كنت أريد البقاء فيها وفي مرات أخرى بقيت في فرق كنت أريد مغادرتها، وبخصوص العروض فأكيد أن أي لاعب يؤدي موسما جيدا سيكون محل اهتمام عدة فرق. * رسالة إلى أنصار جمعية وهران ... - نطلب من الأنصار الوقوف مع الفريق، صحيح أنه خلال هذا الموسم لم نحظ بدعم الأنصار بسبب غيابهم عن المدرجات نتيجة الإجراءات الوقائية المتعلقة بالكوفيد، لكننا نتمنى عودتهم خلال الموسم المقبل ربما، فالجمعية لا تستحق التواجد في القسم الثاني لأنها فريق عريق بحاجة لمن يقف معه ليعود إلى مكانته.