تخصصت في الصعود إلى القسم الوطني الثاني مستوى بطولة هذا الموسم ضعيف أنا من نفس دفعة سعدان يعتبر المدرب بن قلة بن ذهيبة المعروف باسم "بيبة" من أعمدة المدربين بولاية مستغانم وما جاورها ، حيث أشرف على مجموعة من أندية الولاية رقم 27 على رأسها ترجي مستغانم الذي تخرج منه. ويشرف التقني بن قلة بن ذهيبة حاليا على المديرية الفنية لسريع المحمدية الذي يحتل المرتبة الثانية في بطولة الهواة (مجموعة الغرب). كيف تقيمون حصيلة الفريق إلى حد الجولة 13 ؟ بالنظر إلى التشكيلة البشرية للفريق التي تجددت بنسبة تقارب 90 بالمئة ونقص الإمكانيات الذي عرفه الفريق في البداية فيمكننا القول أن حصيلتنا جد إيجابية ،وأتذكر يوما بمستغانم عندما قال المدرب اليوغسلافي بوبوف "أنتم تريدون غرس الشجرة في الصباح وقطف الثمار في المساء" ،وحسب رأيي فهذا الفريق هو للمديين المتوسط والبعيد ،لأننا نملك حوالي 17 لاعبا من أبناء السريع ، حيث أحدثنا خليطا بين أقلية من أصحاب الخبرة وأغلبية من الشبان ، ونحن نحتل المرتبة الثانية في جدول ترتيب البطولة ومتأهلين إلى دور ال32 من كأس الجزائر والذي لم نتأهل إليه منذ 8 سنوات ، كما أننا نملك أحسن دفاع في مجموعتنا وربما ثاني أحسن دفاع في المجموعات الثلاث لبطولة الهواة ، أما الهجوم فهو في المرتبة 4 أو 5 ، أما من حيث التسيير فلا يخفى عليكم أن كل الحسابات البنكيةللفريق بالمحمدية مجمدة ، بل حتى على مستوى الولاية لا نشعر بالإنصاف مقارنة بما نقدمه في البطولة ، فنحن نحتل المرتبة الثانية ومتأهلين في كأس الجمهورية إلا أننا عاجزون عن رفع التجميد عن الحسابات البنكية رغم أن الموارد المالية موجودة في هذه الحسابات ، عموما هذا ليس من اختصاصي ، وعليه فمن الناحية الفنية أكرر مرة أخرى أننا تخطينا أهدافنا، ولكن ما أريد التأكيد عليه هو أن هذا الفريق هو مكسب حقيقي فحتى إذا ضيعنا الصعود هذا الموسم لا بد من الحفاظ على استقرار واستمرارية هذه التشكيلةمع تدعيمها ببعض العناصر في خط الهجوم وستكون لهذا الفريق كلمته الموسم القادم. هل نفهم من كلامكم أنكم لم تسطروا الصعود هدفا للموسم ؟ في بداية الموسم لم نتطرق إلى الصعود فقد وجدنا العديد من الصعوبات قبل انطلاق البطولة ، لكن مع مرور الوقت بدأ الأنصار يؤمنون بالصعود بعدما لاحظوا أن الفريق سرعان ما استعاد توازنه ، وعلى الأنصار أن يفكروا بعقولهم وليس بقلوبهم ، فنحن لا نرفض الصعود لكن المهمة صعبة للغاية بالرغم من أنه تنتظرنا 17 مباراة قد يحدث فيها كل شيء وسنلعب حظوظنا إلى آخر لحظة ، وأتذكر حين كنت مع الترجي كان المتصدر مبتعد عنا ب11 نقطة وتمكنا من تخطيه وتحقيق الصعود في نهاية المطاف ، وعندما كنت مدربا لاتحاد مستغانم في القسم الجهوي الثاني كانت شبيبة الأمير عبد القادر متصدرة بفارق 8 نقاط عنا ولحقنا بها وحققنا الصعود بفارق 4 نقاط عنها ،وعليه أعود وأقول أن هذه التشكيلة حتى وإن لم تحقق الصعود هذا الموسم بإمكانها تحقيقه بجدارة واستحقاق الموسم القادم إذا توفرت لديها كل الإمكانيات اللازمة. هل تعتزمون تدعيم الفريق خلال الميركاتو الشتوي ؟ حاليا لدينا الحق في استقدام لاعب واحد وإذا سرحنا عناصر أخرى قد نستقدم أكثر من لاعب ، لكننا في أحسن الظروف قد نكتفي بمهاجم واحد إذا وجدنا من تتمثل فيه ميزات المهاجم القناص ، نحن نتابع بعض اللاعبين من الرابطة الثانية. ما رأيك في المستوى العام لبطولة الهواة هذا الموسم ؟ أعتقد أن بطولة هذا الموسم هي الأضعف منذ 5 أو 6 سنوات ،وأعتقد أن السبب يتمثل في معاناة هذه الفرق من الناحية المالية ، حيث أن جلهم يلعبون بدون أهداف مسطرة. في هذا السياق أ لا تعتقد أن نمط المنافسة ساهم في تدني مستوى البطولة ؟ هذا أكيد لأنه لا يوجد إنصاف للفرق وهناك تناقض واضح ، فمن جهة يقولون بأن 3 فرق تصعد إلى الرابطة المحترفة الأولى من الرابطة الثانية ، في حين أن بطولة الهواة وعوض تشجيع فرقها يصعد فقط فريق واحد من كل مجموعة من المجموعات الثلاث ، وعليه فإنه بمجرد تعميق فريق ما للفارق عن ملاحقيه ستفقد بقية الفرق الحماس والإرادة ، أعتقد أنه كان من الأجدر أن تصعد واحدة من الرابطة الثانية مقابل صعود فريقين من كل مجموعة من بطولة الهواة. أين اشتغلت قبل مجيئك إلى سريع المحمدية ؟ في الحقيقة أنا أول من تحصل على دبلوم الدولة من الدرجة الأولى في ولاية مستغانم ، وكنت ضمن الدفعة الأولى التي تحصلت على شهادة (كاف "أ")بالجزائر وبأفريقيا حيث كنت مع رابح سعدان في نفس الدفعة ، دربت ترجي مستغانم 10 مرات وحققت معهم الصعود من الجهوي إلى القسم الوطني الثاني ، ودربت سريع المحمدية 3 مرات وحققت معه الصعود أيضا إلى القسم الوطني الثاني كما أشرفت عليه في الرابطة المحترفة الثانية وأنهينا الموسم في المرتبة الرابعة ، ودربت وداد مستغانم 6 مرات وحققت الصعود مع سريع غليزان إلى القسم الوطني الثاني كذلك ، كما أشرفت على العديد من الفرق الصغيرة كبوقيراط وسيدي علي ومرسى الحجاج ، وأنا مكون ولاية والآن أنا مدير فني في سريع المحمدية رفقة المدرب عصمان وكلانا من أبناء ترجي مستغانم ، ونحن بصدد القيام بعمل على المديين المتوسط والبعيد ، وحتى إن لم نبق مع السريع فسنترك فريقا جاهزا .