* إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد بالمستشفى اليوم توفي أمس البروفيسور محمد منصوري، مدير المؤسسة الاستشفائية، الفاتح نوفمبر بإيسطو وهران، عن عمر ناهز 66 سنة، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا". وقد سادت أمس أجواء من الحزن والأسى، وسط الأطقم الطبية، المجندة لمجابهة وباء "كورونا" بالولاية، لفقدانها هذا الرجل الذي عرف عنه عزيمته وشجاعته في مكافحة الوباء، مثله مثل جميع رجالات الجيش الأبيض البواسل، حيث ظل يرفع المعنويات ويقدم النصائح ويبذل الجهود في سبيل إنقاذ أرواح المرضى، بالرغم من صعوبة المهمة وخطورتها، وأكد العديد من رفقاء درب المرحوم وأصدقائه والأطقم التي عملت معه، أن فقدان هذا الرجل في هذا التوقيت خسارة كبيرة لقطاع الصحة بالولاية، خصوصا في هذا التوقيت بالذات، الذي نحتاج فيه إلى جميع أبطال الجيش الأبيض، للوقوف ومجابهة تفشي العدوى، مشيدين ومثمنين الإصلاحات التي بذلها منذ تعيينه مديرا عاما على رأس المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، مبرزين دوره في فتح العديد من المصالح الاستشفائية والطبية والاستعجالية، ودعمه للشباب وحثهم على المثابرة في العمل، وتطوير قدراتهم ومعارفهم الطبية، في سبيل ترقية الخدمات الصحية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، هذا دون أن ننسى تجنيده جميع الإمكانيات والوسائل اللازمة للوقوف ومجابهة جائحة "كورونا"، حيث سهر رفقة الطاقم الطبي لعلاج "الوباء" على التكفل بالمرضى وتوفير جميع ما يحتاجونه من أدوية وفحوصات وكشوفات طبية، دون أن ننسى مساهمته في فتح مستشفى "النجمة" لعلاج "كورونا" وتجنيد طاقم طبي شاب وكفء، يملك كامل المؤهلات لعلاج المرضى وتقديم لهم مختلف الخدمات الصحية اللازمة، حيث وبشهادة الجميع نجح مستشفى "النجمة" في معالجة العديد من المصابين بالعدوى، وتخفيف الضغط عن باقي مصالح علاج "الوباء"، وهي جهود تحسب للمرحوم محمد منصوري، مدير المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، الذي سيظل رقما خالدا في معادلة توفير الخدمات الصحية والاستشفائية ليس فقط لسكان وهران بل لمختلف مرضى القطر الوطني.. يجدر الذكر أن الفقيد أب لثلاثة أطفال، وقد خضع قبل وفاته لعلاج مكثف ضد العدوى، حيث ظل لأيام تحت العناية المركزة، لكنه فارق الحياة بعد صراع مع هذا الفيروس القاتل.. وإكراما وتخليدا لمسيرته المهنية الطويلة، قررت إدارة المؤسسة، إقامة مراسم وداع جثمان شهيد الواجب الوطني، اليوم في حدود الساعة السادسة صباحا عند مدخل إدارة المستشفى . حيث سيوارى الثّرى بولاية بجاية.