* إقبال كبير من قبل الشباب خوفا من الإصابة انطلقت أمس عملية تلقيح واسعة بادرت بها المديرية الولائية للشباب والرياضة بقصر الرياضات "حمو بوتليلس" بوهران، بالتنسيق مع مديرية الصحة لفائدة جميع المواطنين الراغبين في تلقي اللقاح، الذي أصبح لحد الساعة. الحل الوحيد للخروج من الأزمة الصحية الصعبة التي تعيشها الولاية، على غرار باقي المدن الجزائرية، في ظل الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بفيروس "كورونا" وتشبع المؤسسات الاستشفائية المتخصصة في علاج العدوى، الأمر الذي استدعى على جميع الهيئات، الوقوف في الصفوف الأمامية للجيش الأبيض من أجل تسريع حملة التلقيح، على أمل تعميم وتعزيز المناعة الجماعية لسكان الولاية. هذا وقامت "الجمهورية" أمس بجولة استطلاعية إلى قصر الرياضات "حمو بوتليلس" بالمدينة الجديدة، للوقوف على عملية التلقيح بهذا الفضاء الواسع، حيث شهدت المبادرة التي أطلقتها مديرية الشباب منذ الساعات الأولى، إقبالا معتبرا من قبل المواطنين من مختلف الأعمار، حيث توافد العشرات منهم، الذين كانوا بالمدينة الجديدة، أو ممن سمعوا عن هذه الحملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو عن طريق وسائل الإعلام، مثمنين جميعهم المبادرة التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين. وقد سخرت منظمة الحملة، جميع الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية على غرار : المعدات الطبية الخاصة بالتلقيح، مع تجنيد فريق طبي متخصص في التطعيم، تابع لمديرية الشباب والرياضة، بالتنسيق مع المؤسسة الصحية الجوارية (واجهة البحر)، الذين جلبوا معهم حصة هامة من لقاح "سينوفاك" الصيني المقدرة ب 290 جرعة لقاح. * فتح ملعب أحمد زبانة لتوسيع الحملة وفي هذا الإطار أكد مدير الشباب والرياضة، أن جميع المؤسسات الرياضية والشبانية والمقدرة عددها ب 35 مؤسسة بولاية وهران، قد وضعت في خدمة مصالح مديرية الصحة لتوسيع نطاق حملة التلقيح، التي أطلقتها الوزارة الوصية، لتقوية المناعة الجماعية، مشيرا إلى أن المديرية ولإنجاح العملية، خصصت فريقا طبيا متكونا من 17 طبيبا بين عام وجراح أسنان وغيرهم من العاملين في السلك الطبي، تابعين لهذه الهيئة، وحسبه فإن قصر الرياضات يعد رابع نقطة، تم تخصيصها لاستقبال المواطنين، لتلقي اللقاح على غرار: دور الشباب بأرزيو... وغيرها من الهياكل الرياضية التي فضلها العديد من المواطنين، لتلقي اللقاح على العيادات الصحية الجوارية، وأوضح محدثنا أنه من المنتظر أن يتم برمجة فضاء ملعب "أحمد زبانة"، خلال الأيام المقبلة لتوسيع حملة التلقيح التي تعد السبيل الوحيد لتخطي هذه المرحلة الوبائية الصعبة التي تمر بها الولاية. وبالموازاة فقد أشار الدكتور عمار مصطفى، منسق قطاع الشباب والرياضة بالولاية، أنه تم تلقيح 75 شخصا إلى غاية منتصف النهار، والعملية متواصلة، مشيرا إلى أنه قبل اي تلقيح فإن الراغب في تلقي اللقاح، وجب عليه الإجابة على بعض الأسئلة الشخصية، منها اسمه ولقبه وهاتفه ومقر سكناه، إلى جانب أسئلة تتمحور حول حالته الصحية منها : نوعية الادوية الذي يتناولها، كما يتم قياس ضغطه الدموي، وبعد عملية التلقيح فإن الشخص الملقح، يخضع لمراقبة طبية لمدة 20 دقيقة على الأقل، وخلال تواجدنا بقصر الرياضة لمسنا رغبة كبيرة من قبل بعض المواطنين المتواجدين بعين المكان، الذين أكدوا أنهم جاءوا مسرعين إلى قصر الرياضة لتلقي التطعيم، خوفا من الوباء لاسيما بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس مستحسنين العملية، لاسيما بهذا الفضاء الرياضي الواسع، كما لاحظنا تواجد فئة الشباب بقوة، لتلقي اللقاح وحسب العديد الذين تقربنا منهم، فقد أوضحوا لنا أنهم يرغبون في الاستفادة من التلقيح لتحصين أنفسهم من الوباء وخوفا على صحة أقاربهم وذويهم.