* تلقيح 100 شخص قبل منتصف النهار أمس السبت قامت «الجمهورية» صباح أمس بجولة استطلاعية إلى ساحة «الطحطاحة» بالمدينة الجديدة، للوقوف على عملية التلقيح بالفضاءات المفتوحة، خارج المؤسسات الصحية الجوارية، ولاحظنا خلال جولتنا أن الحملة التي أطلقتها مديرية الصحة في شهر جوان المنصرم لقيت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين من مختلف الأعمار، الذين توافدوا منذ الصباح بالعشرات، على خيمة التلقيح، حيث ثمن جميع من تحدثنا إليهم المبادرة، التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية التي تدخل في إطار مجابهة الوباء من ساكنة وهران. وتحت شعار «بالتلقيح نحمي أنفسنا»، قامت - كما سبق وأن ذكرنا في أعدادنا السابقة - مديرية الصحة بتجهيز خيم على طول ساحة الطحطاحة، جهزتها بجميع الوسائل المادية والبشرية، حيث تم تجنيد فريق طبي متخصص في التلقيح من المؤسسة الصحية الجوارية بواجهة البحر، وتوفير المعدات الطبية الخاصة بالتلقيح، وجلب حصة هامة من لقاح «سينوفاك» الصيني المقدرة ب 100 جرعة، نفدت في منتصف النهار من أمس السبت. وفي ذات الإطار أكدت الدكتورة سعيداني كريمة، المشرفة على عملية التلقيح « أن تخصيص فضاءات إضافية، لتوسيع حملة التلقيح ضد «كورونا» خارج الهياكل الصحية، أعطت نتائج ايجابية، ساهمت في رفع معدل المستفيدين من التلقيح ضد «كوفيد 19» المستجد، مؤكدة أنه قبل تلقيح المواطنين، تطرح عليهم بعض الأسئلة تخص معلومات شخصية عنه، منها اسمه ولقبه وهاتفه ومقر سكناه، حتى يتم الاتصال به في حالة الضرورة، وتذكيره بضرورة تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، إلى جانب أسئلة تتمحور حول حالته الصحية منها، نوعية الأدوية التي يتناولها، كما يتم قياس ضغطه الدموي، ودرجة حرارته وبعد عملية التلقيح فإن المستفيد من التلقيح يخضع لمراقبة طبية مدتها 15 دقيقة على الأقل، وما ميز الجو العام لعملية التلقيح في هذا الفضاء المفتوح، هو التجاوب والارتياح التي لمسناها عند المواطنين، الذين أكدوا لنا أهمية التلقيح، لحماية أنفسهم وذويهم من هذا المرض الخطير، حيث صرح السيد بختاوي التاج، بأنه خرج مبكرا من منزله صباح أمس، للتوجه إلى ساحة الطحطاحة لتلقي اللقاح، خوفا من الإصابة بوباء «كوفيد»، مستحسنا عملية التلقيح بهذا الفضاء المفتوح. ومن جهته أوضح السيد كاملة رشيد، مدير المؤسسة العمومية الجوارية لواجهة البحر، أن حملة التلقيح التي انطلقت منذ 3 أسابيع، أعطت نتائج إيجابية، حيث سجلنا تلقيح أكثر من 200 شخص يوميا، علما بأن ادارة المؤسسة، هيأت جميع الظروف لاستقبال المواطنين والعملية متواصلة، لتستهدف أكبر عدد من المواطنين الراغبين في التلقيح وتقوية المناعة ضد هذا الوباء القاتل، وحسب ذات المسؤول فإن الفضاءات الجوارية المفتوحة، هي إحدى السبل الناجعة لتعميم وتعزيز المناعة الجماعية وتفادي الحجر الصحي والغلق وتفاقم الوضعية الصحية الوبائية، مؤكدا على ضرورة تقيد المواطنين بالإجراءات الوقائية على غرار: ارتداء الكمامات الوقائية واحترام التباعد الجسدي وتفادي التجمعات التي تكون في غالبية الأحيان بؤرة حقيقية للإصابة بالوباء.