* كوفيد 19 في صيغته «دالتا» يكلّف أعباء إضافية بسبب طول الفترة الاستشفائية للمريض انتقلت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى السرعة القصوى في تطبيق المخطط الوطني للتلقيح من خلال استنفاذ كل الطرق لإقناع المواطنين بضرورة التلقيح باعتباره السبيل الوحيد للوقاية من وباء كوفيد 19، حيث جنّدت في آخر خطوة لها الصيادلة كشريك أساسي في عملية التلقيح من خلال توفير اللقاح عبر 12 ألف صيدلية عبر الوطن بداية من هذا الأربعاء. واستحسن المواطنون بشكل كبير الخطوة التي خطتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتي جنّدت ما يقارب 12 ألف صيدلية لتكون شريكا فعالا في الحملة الوطنية للتلقيح بعد أن أشركت عديد القطاعات في العملية لتحسيس المواطنين بأهمية التلقيح باعتباره الحل الوحيد للوقاية من وباء كوفيد 19 خاصة في صيغته الشرسة الأخيرة « دالتا» التي أودت بحياة الكثير من المواطنين عبر مستشفياتنا بسبب مضاعفاته الخطيرة وكذا طول المدّة الاستشفائية للمرضى وهو ما خلق ضغطا كبيرا على المستشفيات بسبب نقص الأسرة من جهة وتذبذب التزوّد بالأوكسجين خلال الفترة السابقة من جهة أخرى وهو المشكل الذي سبّب توتر كبير لدى المرضى والأطباء على حد سواء. نقص التزوّد بالأوكسجين أرجعه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للضغط الكبير والعدد الهائل للمرضى عبر المستشفيات، مؤكدا، أن المشكل تم حله من خلال تزوّد الجزائر بهذه المادة الأساسية لعلاج مرضى كوفيد 19، داعيا المواطنين للالتحاق بحملات التلقيح من أجل بلوغ المناعة الجماعية والتي من شأنها إخراج الجزائر من دوامة الأرقام المرتفعة للوباء خاصة في عدد الإصابات والتي تجاوزت 500 إصابة يوميا وأكثر من 20 وفاة وهي الأرقام التي عرفت انخفاضا مقارنة بالأسبوع الأول والثاني من شهر جويلية أين وصلت عدد الإصابات عتبة ألف إصابة يوميا. ورغم الانخفاض المحسوس في عدد الإصابات إلا أن الوقاية من وباء فيروس كورونا تبقى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الوبائية التي تعيشها الجزائر على غرار عديد الدول عبر العالم، وذلك من خلال التقيد بتدابير الوقاية كغسل الأيادي ووضع الكمامات واحترام مسافة التباعد الصحة التي لأوصت بها منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى التلقيح خاصة مع توفر اللقاح على مستوى جميع مديريات الصحة عبر كل الولايات والتي وضعت تدابير من أجل إيصاله للمواطن بشكل تلقائي من خلال تنظيم حملات تلقيح بالساحات العمومية وعبر المساجد وكبرى المؤسسات العمومية والخدماتية، وكذا إيصاله للأماكن والمداشر والمناطق النائية من خلال تنقل فرق طبية مختصة وذلك لبلوغ مستوى المناعة الجماعية. ولعلّ جولة صغيرة عبر أي مصلحة مخصّصة لوباء كوفيد 19 عبر مستشفياتنا من شأنه أن يبرز الحالة الصحية الخطيرة لمرضى كوفيد 19 خاصة في صورته الأخيرة «دالتا» والتي أودت بحياة الكثير من مواطنينا وأدخلت آخرين في غيابات الداء والوباء ....وكلّفت ميزانية الدولة أعباء كثيرة بسبب طول الفترة الاستشفائية للمرضى بعدما كان مريض كوفيد 19 يبقى في المستشفى لمدة 15 إلى 20 يوم أصبح يقضي أكثر من شهر في المستشفى بسبب خطورة الوباء وكذا الآثار الجانبية الخطيرة التي تترتب عنه. ولهذا تبقى الوقاية أحسن من العلاج في كل الظروف ولهذا تجنّد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات يوميا كل الإمكانيات من أجل إيصال اللقاح بكل أنواعه المتوفرة في الجزائر للمواطنين الذين لامسنا فهم الكثير من المسؤولية في تلقي جرعات اللقاح ليكون بذلك عن منأى الإصابة بالوباء وحتى وإن إنتقلت العدوى له فإنه لن يتعرّض للآثار الجانبية للمرض والتي يصل من خلالها المريض في بعض الحالات إلى الهلاك.