أشرف أول أمس رئيس المجلس الإسلامي الأعلى السيد بوعبد الله غلام الله، بالجزائر العاصمة على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لفعاليات الموسم الثقافي للمجلس لسنة 2021 /2022، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال، وسيط الجمهورية، إبراهيم مراد، و كذا شخصيات وطنية وعلمية. وبالمناسبة، ذكر السيد غلام الله في كلمة له بأن هذه الاحتفالية التي تتزامن والذكرى ال 67 لانطلاق شعلة أول نوفمبر الخالدة سنة 1954 وذكرى المولد النبوي الشريف، بأبرز مهام المجلس الإسلامي الأعلى في الإفتاء والحث على الاجتهاد وترقيته وإبداء الحكم الشرعي فيما يعرض عليها من قضايا، باعتباره مؤسسة وطنية مرجعية تتكفل بكل المسائل المتصلة بالإسلام بما فيها اجتهادات تخص الأزمة الوبائية (كوفيد-19) ، مُشيدا باستجابة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والحكومة الجزائرية لمطلب المجلس المتمثل في فتح المجال أمام الصيرفة الإسلامية ، حيث أصبحت للبنوك في الجزائر شبابيك في الصيرفة الإسلامية تساهم في التنمية الاقتصادية للوطن. كما أشاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بنخبة الأساتذة والباحثين الجامعيين الذين اجتهدوا طوال السنة المنصرمة بالأفكار العلمية وسلطوا الأضواء على الكثير من القضايا المطروحة للنقاش من خلال تحليلاتهم الأكاديمية، مضيفا بأن أبواب المجلس مفتوحة أمام جميع المثقفين من مختلف المشارب ، وذلك بهدف فتح قنوات التعاون مع فتح نقاشات علمية في المواضيع لتعزيز القيم الوطنية والدينية. وفي مستهل الاحتفالية، قدم مدير الإعلام بالمجلس، الدكتور محمد بغداد، حصيلة النشاط الثقافي للمجلس لموسم 2020 /2021 التي اتسمت بتنظيم العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والدينية والتاريخية على المستوى الوطني أهمها أزيد من 10 ندوات نظمت بمقر المجلس وغيرها من الفضاءات الثقافية والجامعات في محاولة لخلق فضاءات للتفاهم والحوار والأفكار وكذا معالجة أكثر من 1700 قضية عبر مجالس الصلح والوساطة، إلى جانب سلسلة من الإصدارات الهامة وتنظيم قافلة تضامنية مع سكان المناطق المتضررة من حرائق الغابات. بدوره، استعرض الأمين العام للمجلس، الدكتور بومدين بوزيد، برنامج الموسم الثقافي الحالي ومضامينه حيث سيتم التركيز خلالها على خصوصية المرجعية الدينية والبُعد الإفريقي للجزائريين وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية التي تميز الخطاب الديني في الجزائر، مشيرا إلى مواصلة تنظيم ندوات وملتقيات دولية على غرار "تحرير الإنسان ..الإسلام والثورة " يوم 18 نوفمبر القادم"، "الشيخ التباني" و "الشيخ البوني"، ملتقى دولي حول "السلوك الحضاري" نهاية أبريل القادم إلى جانب برمجة عدة إصدارات. وفي ختام اللقاء، تم تكريم ثلة من عائلات الأساتذة المتوفين المنتسبين للمجلس الإسلامي الأعلى وكذا الباحثين عرفانا بإسهاماتهم في تنشيط مختلف اللقاءات والملتقيات للمجلس الإسلامي الأعلى.