انطلقت اليوم الأربعاء بمستغانم التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية لأفضل مشروع ناشئ بمشاركة 12 فريقا لطلبة حاملي المشاريع الابتكارية. ويتنافس في هذه التظاهرة, التي تدخل ضمن مشروع يحمل اسم "يبدأ" الموجه لحاملي المشاريع الناشئة في الفضاء الجامعي في إطار برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي "إيراسموس", الذي يضم عدة مؤسسات للتعليم العالي, فرق من جامعات عبد الحميد بن باديس لمستغانم وصالح بوبنيدر قسنطينة-3 وعلي لونيسي البليدة- 2 والحاج لخضر باتنة-1. وأبرز مدير جامعة علي لونيسي (البليدة 2), رامول خالد, خلال افتتاح هذه التصفيات, أن "المسابقة التي تجمع حاملي المشاريع من أربع جامعات وطنية تنسجم مع السياسة التي تعتمدها الحكومة وترمي إلى تشجيع الحاضنات ودعم المشاريع الإبداعية وتعزيز قدرات البلاد في مجال الاقتصاد الأخضر والرقمنة وكل ما يتعلق بالتسيير الذكي للنفايات". وأضاف أن "الشراكة في مثل هذه المشاريع الدولية تبرز مكانة الجامعة الجزائرية والطاقات الكبيرة التي تتمتع بها النخبة الوطنية في مختلف المجالات ولاسيما مساهمتها الفعالة في الانتقال من الاقتصاد المعتمد على المحروقات إلى الاقتصاد المنتج للثروة". ومن جهته, اعتبر مدير جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة-3, بوراس أحمد, أن هذا المشروع سيسمح بتثمين علاقات التعاون في مجالات البحث العلمي المختلفة وتحقيق تطلعات الطلبة الجامعيين الراغبين في إبراز قدراتهم العلمية وتحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع ناشئة. كما أبرز مدير جامعة الحاج لخضر (باتنة 2), ضيف عبد السلام, دور المؤسسة الجامعية في تعزيز العلاقات بين التعليم العلمي العالي والبيئة الاقتصادية والاجتماعية وإنشاء شبكة من التميز هدفها مرافقة ودعم الطلبة الجامعيين الحاملين للأفكار والمشاريع. وبعد أن ذكر بمجهود الدولة في مجال رعاية المشاريع الناشئة, صرح مدير جامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم, يعقوبي بلعباس, أن الجزائر تمتلك إرادة قوية لتشجيع أبحاث الشباب واختراعاتهم ومساعدتهم على تحويلها إلى مؤسسات تساهم في التنمية الوطنية من خلال جودة البحوث التطبيقية والتكامل بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي. وستستفيد المشاريع الثلاثة الفائزة خلال هذه التصفيات النهائية التي تدوم يوما واحدا من دورة تكوينية دولية في أساليب تكوين و إدارة المشاريع الناشئة لتتنافس من جديد مع المشاريع المغاربية المشاركة في هذا البرنامج الدولي الذي يضم إضافة الى الجامعات الجزائرية الأربعة جامعات من تونس والمغرب, كما أشير إليه.