هو شاب في العشرينيات، طُموحاته كبيرة ومواهبه كثيرة ومتعددة ، أحب مجال التصوير الفوتوغرافي فتفوق فيه وعشق فن «الفوتوشوب» فأبدع فيه، درس وتكوّن وعمل بجهد، فبالرغم من صغر سنه إلا أنه فرض وجوده في الساحة الفنية بفضل حسّه الإبداعي وطموحه في عالم التصوير، إنه المبدع ابن مدينة بوسعادة الشاب رحموني سيد علي، الذي تواصلت معه جريدة الجمهورية وأجرت معه الحوار التالي : ^ من هو رحموني سيد علي ؟ وكيف كانت بدايتك مع فن التصوير ؟ أنا شاب في ال 24 من العمر، أنحدر من ولاية المسيلة ،وبالذات من مدينة بوسعادة ، كبرت وترعرعت وسط عائلة جزائرية محافظة ، تخصصت في الدراسة الجامعية في مجال الإعلام و الاتصال و بعد حصولي على شهادة الليسانس، قررت إجراء دورة تكوينية فيما يخص التصوير الفوتوغرافي، لأني كنت أعشقه ، وكان ذلك سنة 2017 ، لتنطلق بذلك رحلتي مع فن التصوير. ^ ماذا تعني لك الصورة ؟ الصورة هي انعكاس لوجهة نظر المصور وحسه الإبداعي ، وأنا شخصيا أختار زاوية التصوير بعناية بالغة، سواء من ناحية الإضاءة أو توقيت التقاط الصورة، بالإضافة إلى الإيحاءات التي تحملها الصورة والسياقات الاجتماعية والثقافية والإنسانية التي اُلتقطت فيها، بالنسبة لي الصورة هي أقوى أداة لتوثيق الذاكرة والتواصل العاطفي البصري الذي يعد أكثر طرق التواصل صدقا وتعبيرا..، وهو ما يشعرني بحالة من الخوف والقلق والفرح و التوتر و أنا أُوجّه عدستي نحو الأماكن والأشخاص والأشياء، وحتى تكون الصورة معبرة وفي أبهى معالمها ، لا يجب أن أخطئ الزاوية ، كما عليّ أن أركز أكثر حتى تكون اللقطة مميزة . ^ هل تملك موهبة أخرى إلى جانب التصوير ؟ طبعا ، فإلى جانب التصوير الفوتوغرافي، فأنا أتقن فن «الفوتوشوب»، وأيضا تقليد الأصوات، والتمثيل وتزيين ديكورات المنازل والطلاء . ^ ما هو الفرق بين التصوير الفوتوغرافي و«الفوتوشوب؟ الاختلاف يكمن في أن العدسة تصور الأماكن والأشياء على طبيعتها، أما «الفوتوشوب» فيستطيع المصور أن يغير في الصور ويطلق العنان لإبداعاته وخياله حسب نظرته . ^ هل واجهت صعوبات خلال ممارستك لفن التصوير؟ في الواقع، الصعوبات دائما موجودة ، وهي التي تجعل الشخص مبدعا في مجاله، لاسيما وأنني لا أمارس مهنة واحدة، فأنا رئيس جمعية وهي جمعية « الوفاء الوطنية للإبداع الثقافي»، وهوما يضاعف في التحديات التي أواجهها ، والتي غالبا ما تنحصر في نقص الإمكانيات وبُعد المسافة بين العاصمة ومدينتي التي أعيش بها، خاصة في ظل غياب وسيلة نقل خاصة بي ، ما يجعل التنقل شاقا بالنسبة لي.. ^ كيف هي علاقتك مع مواقع التواصل الاجتماعي؟ علاقتي جد ممتازة مع مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بحكم عملي الذي يرتكز في الأساس على الفضاء الأزرق، من خلال استعمال تطبيقات تساعدني في للعمل، كما أنني أتواصل مع الزبائن عبر حساباتي على المواقع الافتراضية . ^ ما هي أهدافك وطموحاتك ؟ أطمح إلى الاحتراف في مجال عملي والانتقال من مرحلة مصور هاوي إلى محترف معروف وطنيا وعالميا، كما أتمنى إنشاء معهد خاص بالتكوين في مجال التصوير لمساعدة الشباب الهاوي ، وإحداث إضافة ولمسة خاصة بسيد علي رحموني . ^ ما هي الرسالة التي توجهها للشباب ؟ لا تستلموا أبدا، قاوموا و كونوا دائما متفائلين، اعزفوا على ألحان الحياة، فرزقكم يأتيكم من عند الله، لأنه لا شيء مستحيل عندما تتفوق الإرادة على الكسل.