- لا جديد في قضية بوكريت والحديث عن تربص بعد مرور ثلاثة جولات عن البطولة رغم تعود فريق جمعية وهران على الضائقة المالية إلا أن الوضعية هذا الموسم تعد الأصعب بل سابقة لفريق المدينة الجديدة الذي لأول مرة في تاريخه يستهل المنافسة دون أن يجري تربص مغلق مثلما كان عليه الأمر في السنوات الفارطة، أين كان فريق لازمو يجري تربص مغلق في أسوء الأحوال داخل الوطن، إلا أن الإدارة عجزت هذا الموسم عن إيجاد الحلول، ليكتفي الفريق بإجراء تدريبات وكأنه في منتصف الموسم وهو الذي باشر التحضيرات بشق الأنفس، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن يرفع مسيرو لازمو الراية البيضاء معلنين عن الإستسلام بعدما غابت كل السبل... فريق لازمو الذي كان يعتبر في الماضي القريب والبعيد واجهة للكرة الجزائرية عجز مسيروه عن توفير تكاليف التربص في الوقت الذي أجرت فيه أندية التي تاريخها لا يتجاوز عدد المواهب التي تخرجت من لازمو في السنوات العشر الأخيرة تربصاتها، وخاضت مباريات ودية مع أندية عريقة فيما إكتفت الجمعية بمباراتين وديتين أمام شبيبة سيق وفريق مديوني وهران في إنتظار مواجهة اليوم فريق ترجي مستغانم، قبل دخول معترك البطولة الأسبوع المقبل أمام إتحاد الحجوط الذي سيكون في ضيافة فريق لازمو بملعب الحبيب بوعقل في أول لقاء لأبناء المدينة الجديدة تحسبًا للموسم الرياضي 2021 – 2022، وهي مدة كفيلة للمدرب الجديد للفريق بوعزة للوقوف على إمكانيات لاعبيه وهو الذي عين مؤخرًا على رأس العارضة الفنية للنادي خلفًا للعوفي سالم الذي رفض العمل بسبب عدم إقتناعه ببعض الإسماء التي إستقدمتها إدارة مروان باغورة، ناهيك عن فرضه لبعض الأسماء وهو ما لم تستطع إدارة الفريق توفيره، ليس تقصيرًا منها وإنما لغياب الإمكانيات المادية فهي عاجزة عن توفير السيولة المناسبة لإستقدام تلك الأسماء، في المقابل قامت بالتعاقد مع لاعبين من الأقسام الدنيا مع الإحتفاظ ب 15 عنصر من الموسم المنصرم، فيما كانت هناك إنتدابات جديدة غير مكلفة للفريق، وهو ما ساهم في تقليل النفقات، ولو أن الجميع يدين للإدارة التي تمكنت من إقناع لاعبيها على مباشرة التحضيرات في إنتظار حل مشكل الضائقة المالية. وفي إنتظار ذلك يبقى فريق جمعية وهران النادي الوحيد بهذا القسم من لا يملك موارد مالية ولا عقود سبونسورينغ بخلاف بعض الفرق ضمن نفس الدرجة، كما لم يجري تربصًا مغلقًا وهو ما يعتبر سابقة في تاريخ النادي الذي ينتظر عطف مديرية الشباب والرياضة التي وعدت النادي بمساعدته للدخول في معسكر مغلق مباشرة بعد توقف البطولة، كما أن مسيرو الفريق الذين عجزوا لغاية اليوم عن إستراد حقوقهم في قضية الحارس بوكريت يناشدون السلطات المحلية لوهران على رأسهم الوالي التدخل العاجل لفك الخناق عن النادي الذي قد يعجز عن توفير تكاليف التنقل إلى العاصمة في منتصف مرحلة الذهاب لبطولة القسم الوطني الثاني.