أهدر فريق جمعية وهران فرصة ثمينة لتعويض التعثرات السابقة، عندما فُرض عليه التعادل أمس الإثنين من طرف مستقبل واد اسلي، في لقاء مشحون انتهى على نتيجة 2/2 ،وذلك على ملعب الحبيب بوعقل، ضمن الجولة السادسة عن بطولة القسم الوطني الثاني، في مباراة تميزت بإعلان مدرب جمعية وهران بوعزة عبد اللطيف عن استقالته مباشرة بعد نهايتها. ومنذ الوهلة الأولى للمباراة تبين أن الزوار جاؤوا إلى وهران وأعينهم على النقاط الثلاث، وهو ما يفسر النزعة الهجومية لكتيبة المدرب عصماني التي دخلت مباشرة في الموضوع وكادت أن تهز شباك الحارس زعراط في الربع الساعة الأول من المواجهة التي بدت جد صعبة على فريق الجمعية، ولولا حسن حظ دفاع «لازمو» لكان اللاعب كيريوي الذي يعتبر أخطر عنصر بفريق واد سلي قد هز شباك أصحاب الديار الذين لم يقوموا بأي ردة فعل لغاية الدقيقة ال 18 مع فرصة عامر يحي الذي لم يستغل تمريرة عواد في العمق، ليكون الرد جد قاس من مستقبل واد اسلي الذي استغل سذاجة دفاع المدينة الجديدة وسجل عن طريق كيروي هدف السبق إثر ضربة جزاء أعلن عنها الحكم بكواسة نتيجة عرقلة من مدافع الجمعية للمهاجم بن يطو، وسط إحتجاجات كبيرة من مسيري «لازمو» بداعي وجود اللاعب بن يطو في وضعية تسلل، لكن الحكم لم يتراجع عن قراره وأصر على شرعية الهدف الذي حرر الزوار أكثر وجعلهم يحسنون التفاوض مع رفقاء زحزوح الذي ضيع فرصة سامحة للتهديف في الدقيقة ال 33 وسط سخط انصار الجمعية الوهرانية تحسرًا على تضييع هذه الفرصة الثمينة. وكاد أن يدفع فريق الجمعية الثمن غاليًا في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى عندما سجل بن وناس هدفا إثر مخالفة مقننة من كيروي صدها الحارس زعراط لكن كرته وجدت مهاجم واد سلي الذي وضعها في الشباك لكن حكم المواجهة رفض الهدف بداعي التسلل، لتنتهي المرحلة الاولى بتقدم الزوار على أصحاب الديار. المرحلة الثانية شهدت سيناريو الشوط الاول، حيث كان الزوار أكثر رزانة مع تشكيل التكتل في وسط الميدان مما صعب المأمورية كثيرًا على كتيبة المدرب بوعزة، هذا الأخير بدا حائرًا جراء المستوى المتدني للاعبيه وكأنهم يخوضون أول لقاء لهم في بطولة، فصحيح أن الفريق عرف تغييرات مقارنة بالجولات الفارطة بعدما استفاد من العناصر المنتدبة في بداية الموسم، إلا أن هذا لم يكن مبررا للأداء الكارثي لغزلان الباهية، ليقوم مدرب الجمعية بتغيير النسج التكتيكي ب (3/4/3) حيث دفع بجميع أوراقه قبل 20 دقيقة عن نهاية المواجهة، ليثمر ذلك تعديل النتيجة في الدقيقة ال 74 من طرف «المايسترو» عواد ومن مخالفة على شكل عرضية من على بعد 25 متر تسكن شباك بن عبورة حارس واد اسلي الذي كانت الرؤية محجوبة أمامه، هذا الهدف كان بمثابة جرعة أكسجين لأولاد مدينة الجديدة، فيما إهتزت ثقة الزوار الذين بدا عليهم التأثر من هدف التعديل، وهو ما يفسر اللعب العشوائي لكتيبة عصماني واندفاعهم الكبير ما كلفهم غاليًا بعدما تمكن البديل بودينة الذي دخل مكان بودوح من جانب «لازمو» من هز الشباك بصاروخية سكنت مرمى الحارس بن عبورة الذي عجز عن صدها، وكان ذلك قبل 10 دقائق عن نهاية اللقاء. وبينما كان الجميع ينتظر أن تنتهي المواجهة، بن يطو من جانب الزوار يستغل «هدية» من مدافع جمعية وهران الذي قدم الكرة على طبق لمهاجم واد سلي، هذا الاخير يضع الكرة في الشباك معلنًا عن تعديل النتيجة، ليضيف الحكم 3 دقائق كوقت بدل ضائع لم تأت بالجديد. وعرفت غرف تغيير ملابس جمعية وهران أجواء مكهربة بعد نهاية اللقاء، حيث انسحب المدرب بوعزة من العارضة الفنية وهو الذي لم يعمر بها كثيرا، كما غادر اللاعب بودينة غاضبا الملعب.