الثامن من مارس لهذه السنة، ليس كسابقيه، فالعيد يسبق حدثا مصيريا بالجزائر وهو الإنتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي المقبل، وعلى غير العادة تسابقت الأحزاب والتشكيلات السياسية على مغازلة الجنس اللطيف للظفر بأصوات إضافية وتطبيقا لتعليمة رئيس الجمهورية التي تجبر على منح نسبة 30 بالمائة من مقاعد الترشح للمرأة الجزائرية. والمرأة بولاية وهران كغيرها بولايات الوطن كانت سباقة إلى مثل هذه المحافل السياسية، فهي غيرها كالرجل نجحت بالجامعات وتخرّجت تحمل أكبر الشهادات وأرقاها وكانت دائما متفوقة ما أهّلها لأن تتربع على رؤوس القوائم الحزبية والحرة أيضا، وكانت لها المساندة والمساعدة من قبل المجتمع النسائي والرجالي معا، فوصلت إلى البرلمان كما وصلت إلى المجالس البلدية والولائية وكسبت احترام الجميع بأفكارها النيّرة ومبادئها الأصيلة ورؤاها الصائبة وساهمت في تشريع أهم القوانين التي تهم سيادة البلاد ورقيّه وتطوّره، فهي مخلوق كامل كالرجل، كما كرّمها الإسلام أحسن تكريم وكانت آنذاك المرأة التي تشاوَرُ ويؤخذ برأيها، كما كانت القدم الذي يوصل إلى الجنة. وقد ارتأت الجمهورية أن تحاور عدد من النساء التي إلتحقن بالحقل السياسي لأهداف المشاركة في صنع القرار ومنهن التي لها باع وتجربة وحنكة ومنهن التي لها رغبة وقابلية للإلتحاق بالحراك السياسي الجزائري، وبعضهن نجحت وسطع نجمها والأخريات تسرن على نفس النهج، وكلا الفريقين نتمنى لهن التفوق وبلوغ الأهداف المرجوة لخدمة المجتمع والوطن فعيد سعيد لكن.