سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسبة التعليم لدى الجالية العربية المسلمة أكبر من الجاليات الأخرى مرام عبد الحميد، المستشارة المختصة في برامج الحملات الانتخابية بالولايات المتحدة
كشفت السيدة مرام عبد الحميد مستشارة مختصة في برامج الحملات الإنتخابية في الولاياتالمتحدة ومتعاملة مع المعهد العربي الأمريكي بواشنطن في حديث لها عن الجالية العربية بأمريكا عن كيفية تعايش هذه الفئة وسط الشعب الأمريكي والسياسة الأمريكية حيث أكدت محدثتنا أن العديد من موجات الجالية العربية المختلفة التي دخلت أمريكا كانت عبر فترات من الزمن حيث كانت أول موجة من لبنان وسوريا وكانت أخرى في الستينيات والسبعينيات من فلسطين ومصر، وفي التسعينيات أيضا من فلسطين إلى غاية هذه الفترات فهي من مصر والمغرب، كما استطاعت هذه الفئات التأقلم مع الوضع الجديد كونهم مسلمين واندمجت كلية مع السياسة الأمريكية، حيث دعمت لنا السيدة مرام حديثها لنا ببعض الصور منها صور أخذت من المتحف العربي الأمريكي المسمى ''ميغن'' مشيرة في حديثها إلى مشاركة الجالية العربية في الحياة العسكرية للأمريكان وأيضا في الحرب العالمية الأولى والثانية وحتى في حرب العراق وأن أكثر من مئات العرب في أمريكا تقلدوا عدة مناصب حتى في منظمة FBI ، كما تحدثت السيدة المستشارة عن الطقوس الإسلامية فهي قديمة جدا في أمريكا حيث أسس أول مسجد في 1919 من طرف الجالية الأرمينية، حتى النكهة الرمضانية لا تختلف عن مواطنهم الأصلية كالصلاة جماعة. وهناك جمعية المسلمين تمد جسور الحكومة الأمريكية والمسلمين، وكل شهر رمضان تحضر أكثر من 3000 شخص منهم أعضاء لأخذ وجبة الإفطار معا، وفي ذات الحديث قالت محدثتنا أن السياسة الأمريكية اندمجت فيها عناصر عربية مسلمة حيث في هذه الآونة يوجد 55 مترشحا من أصول عربية مسلمة على المستوى الوطني تحضيرا للإنتخابات القادمة، كما أن الجالية المسلمة منهم من شارك في الحزب الديمقراطي ومنهم ما كان في الحزب الجمهوري. ويعتبر السيد ''كيت'' أول عربي يترشح للكونغرس كما لمحت في حديثها إلى المرأة العربية والتي لعبت دورا كبيرا في السياسة الأمريكية حيث كانت نسبة المنتخبات المسلمات أكثر من فئة الرجال المسلمين المنتخبين خاصة في حملة الرئيس أوباما والتي اطلق عليها إسم ''يلا انتخب''، وفي آخر حديثها تطرقت السيدة مرام عبد الحميد إلى وضع الاهتمام السياسي حاليا لدى العرب والمسلمين في أمريكا والتي وصفتها بالمتطورة نظرا لما كانت عليه قبل 25 سنة حيث كان جل اهتمام الجالية المسلمة في أمريكا بالقضية الفلسطينية، إلا أن الأمر توسع وأضحى التدعيم على جميع الأصعدة، كما تعتبر نسبة التعليم لدى الجالية العربية المسلمة أكبر بكثير من الجاليات الأخرى في أمريكا.