انطلقت أول أمس بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بولاية تلمسان الطبعة ال11 المهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة، وهذا تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، وبمشاركة فنانين من تركيا، مصر والمملكة العربية السعودية، والمملكة الهاشمية الأردنية، إلى جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذا فنانين وأساتذة وباحثين جزائريين، تحت شعار "نحو عالمية فن المنمنمات والزخرفة الإسلامية". وقد تميز الأول من افتتاح التظاهرة بعرض فيديو قصير سمعي بصري، إلى جانب افتتاح معرض للوحات الفنية وجناح خاص بالعرض الافتراضي، وكذا ورشات تكوينية، في حين عرف اليوم الثاني مواصلة فعاليات المعرض والورشات التكوينية ، منها ورشة " تقهير الورق" من تأطير الأستاذ محمد بن قنيف، ورشة " تلصيق الورق" من تأطير الأستاذة أمال ضيف الله، وورشة "البورتريه" من تأطير الأستاذ أحمد خليلي، إلى جانب ورشة استخدام الألوان في التصميم من تأطير الأستاذة أمل إبراهيم خليل علي، وكذا ورشة الزخرفة البارزة من تأطير الأستاذة أجعوط مصطفى، وورشة التصميم الزخرفي والتذهيب من تأطير الأستاذ صلاح الدين شيرزاد، كما ستبرمج في نفس اليوم زيارة للمعرض لفائدة ذوي الهمم . وحسب محافظ المهرجان فإن الهدف من التظاهرة هو تعزيز الموروث الثقافي الجزائري خارج حدود الوطن، إذ تحاكي الطبعة ال 11 ما يجري في الأنحاء المعمورة من تقدم تكنولوجي وانفتاح على العالم الصغير، كما تشكل فرصة لإبراز قدرات الفنان الجزائري، المتبحر في المعارف الكونية المختلفة ليجاري به ما يعرفه العالم من ثورة تعليمية وثقافية، باعتبار أن الفنون هي من العناصر المهمة المعبرة عن هوية الشعوب، فهي بمثابة المؤشر الذي يبرز العمق الحضاري للأمم، كما نجد أن أنامل الفنان الجزائري قد أبدعت في شتى أنواع الفنون معبرين بذلك عن عمق الهوية الجزائرية، ونظرا للظروف الصحية الخاصة بجائحة كورونا، عمدت محافظة المهرجان الدولي الثقافي للمنمنمات وفنون الزخرفة خلال هذه الطبعة إلى تقليص عدد المشاركين الأجانب والمحليين من خلال التركيز على معارض ومسابقات وورشات وندوات علمية.. ومن المنتظر أن يعرف اليوم الثالث تقديم العديد من الندوات العلمية تحت شعار "نحو عالمية فن المنمنمات والزخرفة الإسلامية"، تحت رئاسة الدكتور طرشاوي بلحاج، و«تزويق المخطوطات في القرن 07 ه مدرسة الموصل أنموذجا" من تقديم الأستاذ محمد ادهام حنش من المملكة الهاشمية الأردنية، و«فن المنمنمات ما بين الأصالة والتطور" من تقديم الأستاذة نشار خديجة بواشي من الجزائر العاصمة، وكذا ندوة علمية أخرى بعنوان "إشعاع الزخرفة الجزائرية الزخرفة الجدارية بمدينة ولاته الموريتانية أنموذجا" من تقديم الأستاذ أحمد سالم أحدو موريتانيا، و«أركيولوجية فن المنمنمات: مقاربة فلسفية" من تقديم الأستاذة قلفاط رشيدة، على أن يفتح في ختام هذه الندوات العلمية مناقشة للحضور من مختلف الشرائح الثقافية الحاضرة والباحثين والأساتذة الجزائريين والأجانب. ونظرا لتزامن اليوم الثالث 18 ديسمبر من المهرجان الدولي في طبعته ال11 مع اليوم العالمي للغة العربية، ستنظم محافظة المهرجان بالتنسيق مع أكاديمية السلام والتنمية البشرية والمستدامة أمسية أدبية فنية تحت شعار "منمنمة بلسان عربي" من تأطير سفراء الطفولة العالمية من خلال افتتاح جناح عرض للوحات الخاصة بمسابقة سفير المنمنمات للطفولة العالمية، إلى جانب سرد لقصة كليلة ودمنة عبر لوحات المنمنمات من تنشيط سفير الطفولة العالمية، فضلا عن برمجة ورشة حكواتي من تنشيط سفراء الطفولة العالمية، إلى جانب إقامة ورشات رسم الأطفال، وكذا عرض مسرحي من تنشيط الفرقة المسرحية لدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، وفي ختام هذا اليوم سيتم تخصيص جولة استكشافية لمعالم مدينة تلمسان.