- أطفال تجاوزوا سن 12 دون أن يحظوا بالتكفّل أعرب أولياء الأطفال المصابين بالتوحد، بمدينة المحمدية بمعسكر، عن استيائهم من تأخر التكفل بأطفالهم داخل المراكز النفسية البيداغوجية موضحين في شكواهم ، أن ما يقارب 46 طفلا مصابا بالتوحد لم يجدوا مكانا للتكفل بهم سواء بالمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بالمحمدية أو على مستوى الأقسام الدراسية المكيفة المخصصة لهذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن السنة البيداغوجية 2021-2022، و حسب شكوى أولياء الأطفال المصابين بالتوحد بأنواعه الخفيفة والحادة، فإن البعض من الأطفال قد تجاوزوا سن 12 دون أن يحظوا بالتكفل النفسي والبيداغوجي، بسبب قلة المقاعد البيداغوجية المخصصة ومحدودية طاقة استيعاب المركز النفسي البيداغوجي بمدينة المحمدية الذي لا يتعدى 80 مقعدا، حيث أبدى أولياء الأطفال المصابين بمرض التوحد مخاوفهم من استمرار مشكل محدودية المقاعد النفسية البيداغوجية بالمركز،الذي يقدم خدمات علاجية نفسية و بيداغوجية جليلة لهذه الفئة من الأطفال، تحد من عبء حالات إعاقاتهم، داعين في ذات السياق إلى ضرورة إنشاء أو فتح بشكل استعجالي ملحقة جديدة تجمع الأطفال المصابين بهذه الإعاقة وتضمن التكفل بهم في ظروف مثالية بمكان إقامتهم لاسيما وأنه تم تسجيل ما يقارب 46 طفلا مصابا بالتوحد في قائمة الانتظار.مدير التضامن والنشاط الاجتماعي لمعسكر، نفى من جهته وجود ارتفاع في عدد الإصابات بمرض التوحد، معللا ذلك إلى وجود أخطاء في تشخيص المرض، مشيرا إلى أنه تم امتصاص جميع طلبات وملفات الأطفال المصابين بالتوحد بالمراكز المتخصصة عبر بلديات معسكر، المحمدية و غريس التي خصص مركزها فوجا بيداغوجيا للتكفل المبكر بأطفال التوحد انطلاقا من سن الثالثة من العمر، إضافة إلى ترقب افتتاح ملحقة جديدة خاصة بهذه الفئة بمدينة سيق بالتعاون مع محسنين.وحسب مدير النشاط الاجتماعي فإن السلطات تولي اهتماما بالغا لهذه الفئة من المواطنين من خلال توفير لهم كافة الوسائل و الخدمات البيداغوجية و العلاجات التربوية النفسية ،السلوك و التواصل، خاصة و أن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات أظهرت تفوقها في المجال الدراسي و الرياضي بحصد جوائز و أرقام عالمية، وحسب ذات المتحدث فإن مصالحه تحصي نحو 466 طفل من ذوي الإعاقة الذهنية والجسدية، تتم رعايتهم عبرة مراكز متخصصة بتراب الولاية إضافة إلى 9 أقسام مكيفة بالمؤسسات التربوية.