- متحور «أوميكرون» غير خطير والتحسيس لإقناع الناس بالتطعيم صرح أمس البروفسور بقاط بركاني، رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس «كورونا»، أن الوضعية الوبائية بالجزائر ستشهد تراجعا كبيرا بعد اكتساب الجزائريين للمناعة الجماعية ضد فيروس «كوفيد 19»، وأضاف البروفيسور بقاط بركاني في اتصال هاتفي أمس ل«الجمهورية» أن تحقيق مناعة القطيع «الجماعية» ستحصل بعد إصابة نسبة كبيرة من المواطنين بالمتحور الجديد «أوميكرون «، أي انتقال العدوى من شخص إلى آخر ليكون بعدها المجتمع بأكمله قد أصيب بالفيروس وبالتالي شفاؤه منه، يعني أننا حققنا المناعة الجماعية وعبر نفس المتحدث عن تفاؤله، من اكتساب المواطنين للمناعة الجماعية ذاتية مع نهاية هذا الشهر، موضحا أنه خلال الأيام المقبلة ستكون نسبة كبيرة من الجزائريين، قد أصيبت بالعدوى، ما سيعطي لنا الحماية الكافية من هذا الوباء، موضحا أن قرار تعليق تمديد الدراسة كان متوقعا لحصر رقعة الوباء والحيلولة دون انتشاره، وسط الأسرة التربوية، وحسب البروفيسور بركاني، فإن كل المؤشرات توحي باقترابنا إلى مستوى الذروة، وهذا بعد تسجيل 2500 إصابة على المستوى الوطني يوميا، وبدأت رويدا رويدا الأرقام في الانخفاض والتراجع. وفي ذات السياق أوضح رئيس عمادة الأطباء وعضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس «كورونا»، أن الفيروس المتحور «أوميكورون» من خصائصه المعروفة لدى علماء الفيروسات، أنه أقل شراسة لكن أكثر انتشارا من الفيروس المتحور «دالتا» الذي يستهلك المصاب به، كميات كبيرة من الأوكسجين، وحسبه فإن الموجة الثالثة التي سادها المتحور «دالتا»، كانت أكثر فتكا من الموجة الرابعة، بسبب أرقام الوفيات التي سجلتها مصالح «كوفيد» بمختلف المؤسسات الاستشفائية، التي كانت قليلة مقارنة بعدد الإصابات المسجلة يوميا، كما أكد محدثنا أنه بالرغم من عزوف المواطنين عن التلقيح، إلا أن الفيروس المتحور «أوميكرون»، الذي توسعت رقعته خلال الأسابيع الفارطة، سيتقلص ويزول تدريجيا بفضل المناعة الجماعية، كما ذكر آنفا مؤكدا على ضرورة العمل على التكثيف من حملات التحسيس والتوعية في وسط المواطنين، وحث الناس على الذهاب إلى مراكز التلقيح، لتلقي التطعيم، لأنه يبقى الوسيلة والطريقة الوحيدة للانتصار النهائي على الوباء، وبالتالي مواصلة الحياة اليومية، وحسبه فإن على الجهات المعنية اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير الوقائية، كشرط أساسي لولوج المواطنين إلى بعض المرافق والفضاءات العمومية، كما أصر البروفسور بقاط بركاني على تكثيف المجهودات للعودة إلى تطبيق البروتوكول الصحي، مثلما تم تطبيقه مع اكتشاف الحالات الأولى للوباء بالجزائر، منها تنظيم حملات التعقيم والتطهير بالمجمعات والأحياء السكنية، مع التمسك بالإجراءات الوقائية منها : إجبارية ارتداء الكمامات التي تقي بنسبة كبيرة من الإصابة بالعدوى.