تشهد أرقام كوفيد 19 في الجزائر منحنى تنازليا خلال الأيام الثلاث الماضية، حيث بلغت عدد الإصابات أول أمس الجمعة 1800 إصابة في حين وصل عدد المصابين يومي الخميس والأربعاء 2100 إصابة وذلك بعد بلوغ عدد الإصابات يوم الثلاثاء الماضي 2500 إصابة وهو ما يمثّل ذروة الإصابات بالوباء منذ ظهور أول حالة إصابة في الجزائر في 2020. وعرفت، عدد الإصابات بوباء كوفيد 19 انخفاضا محسوسا بمقارنة بالأسبوع الماضي أن فاقت الألفين إصابة يوميا، مما استدعى تدخّل السلطات العمومية والتي أقرّت غلق المدارس لمدّة 15 يوم استثنائيا وذلك لتفادي تفشي الوباء، بعدما تمّ التأكّد أن وباء كوفيد 19 في متحوّره الرابع والذي يعرف انتشارا رهيبا وسريعا في صفوف الأطفال المتمدرسين، وهذا ما استدعى القيام بإجراءات احترازية لدحض الوباء في أيامه الأولى. وبالفعل أتت الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات العمومية، بثمارها بشكل ملحوظ وذلك بالنظر إلى عدد الإصابات الذي عرف انخفاضا خلال الأيام القليلة الماضية. ورحّبت جمعيات أولياء التلاميذ بالإجراءات وبقرار السلطات العليا في البلاد تمديد العطلة الاستثنائية لأسبوع إضافي، حيث يأتي هذا القرار الذي يبدأ اليوم الأحد لكبح المنحى التصاعدي لحالات الإصابة بفيروس كورونا والحفاظ على سلامة التلاميذ وأوليائهم وكذا الوسط المدرسي وهو ما استحسنه الأولياء خاصة بالنسبة للتعليم الابتدائي والمتوسط، داعية الأولياء إلى الحفاظ على أبنائهم في البيوت ومرافقتهم وتأمين الجو الملائم لمراجعة الدروس، كما يهدف قرار غلق المدارس من جهة أخرى لتوسيع حملة التلقيح على المستوى الوطني. ورغم محاولاتنا المتكرّرة من أجل الوصول لأحد أعضاء اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تطوّر وباء كوفيد 19، إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل، وذلك من أجل الاستفسار أكثر حول الوضعيّة الوبائية في الجزائر وكذا حول الانخفاض المحسوس الذي عرفته الجزائر من حيث عدد الإصابات في الآونة الأخيرة وحول إمكانية أن تكون الجزائر قد بلغت الذروة في عدد الإصابات ببلوغها سقف 2500 إصابة يوميا. وكانت وزارة الصحة قد كشفت أنه تمّ تسجيل ستة ولايات لم تسجّل بها أي حالة جديدة بكورونا ، وحسب آخر إحصائية لذات الهيئة، فإن 13 ولاية سجلت أقل من 10 حالات بفيروس كورونا، فيما سجلت 22 ولاية أزيد من 10 حالات، أما فيما يخص حالات الاستشفاء، يتواجد حاليا 43 مريضا بكورونا على مستوى العناية المركزة، كما دعت الوزارة في الأخير، المواطنين إلى اليقظة، احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع الواقي لمجابهة الوباء. في حين دعا المختصون المواطنين للإقبال على تلقي الجرعات اللازمة من اللقاح لتفادي العودة إلى ما عشناه خلال الموجة الثالثة، مؤكدين أن المناخ البارد وفصل الشتاء يسمح بانتقال الفيروس ولم نصل بعد إلى ذروة الموجة الرابعة لذلك علينا الحذر. وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد اجتمع الأسبوع الماضي، بمديري الصحة للولايات بحضور إطارات من الإدارة المركزية، مشدّدا على ضرورة محاربة الإشاعة والأخبار الكاذبة التي يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه يدخل في خانة التهويل وخلق جو من التشكيك في المجتمع حيث أمر مديري الصحة بتكذيب المعلومة في حينها.