لا يزال سكان حي بوخرص الشعبي ببلدية سعيدة يعانون من نقائص مختلفة أثرت سلبا عليهم حيث يقدر تعداد القاطنين به حوالي 50 ألف نسمة، و يعد أكبر حي بالولاية، حيث يتخبط ذات الحي في مشاكل عديدة منها النقص الكبير في التهيئة الحضرية إن لم نقل غيابها وغياب مرافق ترفيهية خاصة بالأطفال و غياب واقيات بمواقف الحافلات بالإضافة إلى الوضعية المزرية لمدخل الحي . و تشهد الشوارع حالة مزرية ،فالطرقات الداخلية في وضعية كارثية بفعل الأتربة وكثرة الحفر التي صعبت تنقلات السكان وجعلتهم يعانون خاصة في فصل الشتاء ، وذكر السكان أن بعض الطرقات شهدت عملية تهيئة في السنوات الأخيرة في حين بقيت طرقات أخرى على حالها ناهيك عن الأرصفة المتدهورة ونقص الإنارة العمومية بمختلف الشوارع والأزقة، مؤكدين أن حيهم لم تتغير ملامحه منذ سنوات طويلة ،آملين في التفاتة جادة من المنتخبين الجدد للنهوض بهذا الحي وتغيير واقعه التنموي إلى الأفضل. ويفتقر حي بوخرص الشعبي إلى مساحات لعب للأطفال الذين يتخذون من الأرضيات الترابية والطرقات ملاعبا لهم ،وقد طرح سكان ذات الحي مشكل نقص مرافق الترفيه الخاصة بالشباب ، مشيرين إلى أن الحي يضم مساحات واسعة لبرمجة هياكل ترفيهية للأطفال والشباب وأشاروا إلى وضعية الملعب المزرية التي تتطلب التفاتة سريعة قصد تهيئته وإعادة الاعتبار له، ولم يفوّت قاطنو بوخرص الفرصة خلال طرح انشغالاتهم لنا للتنبيه إلى مشكل النقل مشيرين إلى أن حافلات النقل الحضري لا تلج إلى كافة الحي كما كانت عليه سابقا ما يجعل عديد السكان ينزلون في أماكن بعيدة و هذا بسبب حال الطرقات. كما تطرق السكان إلى الوضعية المزرية لمدخل الحي ،حيث لا يزال محور الدوران بدون تهيئة منذ سنوات وما يعانيه من تدهور شوّه مدخل اكبر حي بالولاية مؤكدين أن محور الدوران طاله الإهمال و عبروا عن تذمرهم العميق لعدم وجود لافتة تعريفية بالحي ، كما تحدث السكان عن غياب ممهلات بالمعايير المطلوبة بعديد الطرقات وانتشار الأوساخ بأرجاء الحي ما انجر عنه انتشار المفرغات العشوائية وانبعاث الروائح ، و عليه طالبوا بضرورة تهيئة شاملة للحي .