توفر المديرية الولائية للصحة حصة ب 74 ألف جرعة، من مختلف اللقاحات لتقديم الجرعة الثالثة، لفائدة سكان الولاية، وهذا بين لقاح «أسترازينيكا»، المتوفر حاليا بكمية 38 ألف جرعة و«جونسون» ب 14 ألف جرعة و«سينوفاك» ب 22 ألف جرعة، في وقت سجل تراجع كبير، على تلقي التطعيم رغم توفره، بكميات هائلة وهذا رغم خطورة الوباء. وتأكيدات المختصين، بكون نسبة هامة من المصابين، هم من فئة غير الملقحين، حتى أن مديرية الصحة، ومنذ بداية عملية التلقيح بالولاية، أرجعت كميات هائلة من اللقاح المنتهي الصلاحية، لعدم استعماله طيلة مدة التموين به، وهذا بتسليمها من جديد لمعهد باستور، الذي يشرف على عمليات الإتلاف، كون إجراء رد الكميات غير الصالحة للاستعمال، متعامل به من قبل جميع مديريات الصحة، باعتبار معهد «باستور» المكلف الوحيد، بعملية الإتلاف والتصرف في هذه الكميات، التي كانت موجهة في الأصل للتطعيم بها، غير أن عزوف المواطنين، وعدم تقدمهم بكثرة للاستفادة من العملية، تسبب في عدم التمكن، من استعمال عدة كميات، بدليل توفرها حاليا، بهذا القدر فرغم حملات التحسيس، التي تجريها دوريا مديرية الصحة، والعديد من الهيئات الأخرى، لا يزال الإقبال ضعيفا، في وقت تم الشروع فيه، في التلقيح بالجرعة الثالثة، وهي العملية التي باشرتها، مختلف المؤسسات الصحية الجوارية، التي وزعت عليها كميات من مختلف اللقاحات، وقد صرحت لنا في هذا الإطار الدكتورة مكنين فائزة، من مديرية الصحة، بأن الجرعة الثالثة مشابهة، في تركيبتها تماما للجرعتين الأولى والثانية، ولا أعراض جديدة فيها، تمت ملاحظتها لحد الآن فالتلقيح بها يتم بشكل عادي، وذلك لأن مدة الحماية بالجرعتين الأولى والثانية محدودة، ويجب تلقي الجرعة الثالثة، لتكون المناعة طويلة الأمد، ويكون الشخص المتلقي محميا مرة أخرى، وهذا وفقا لتوصيات المختصين، بضرورة أخد جرعة ثالثة. وفي هذا الإطار، صرحت لنا الدكتورة مكنين فائزة، بأنه وبعد مباشرة تلقي الجرعة الثالثة، يجب التأكد من كون تطعيم المواطن بلقاح معين، مختلف في التسمية عن اللقاح، الذي تلقاه في الجرعة الثانية، وحتى في الجرعة الأولى آمن، ولا خطر فيه، وهو نفس الأمر المتعامل به في لقاحات الأطفال، من حيث خلط اللقاحات، بإعطاء لقاح للأطفال يعمل بآلية ما، ثم عند التذكير تقدم له جرعة أخرى تعمل بآلية مختلفة، وبالتالي فإن العملية آمنة، وتكون حسبما يتوفر بالمؤسسة الصحية، فتقديم اللقاحات اليوم، يتم حسب اسم اللقاح، الذي يقدم بمكتب التلقيح، حتى أنه وفي حال تسجيل أعراض غير مرغوب فيها، عند تلقي الجرعة الأولى والثانية، يمكن تغيير نوع اللقاح عند الجرعة الثالثة والعملية لا خطر فيها وهو ما جعل عملية توزيع اللقاحات، لا تخضع للطلب من حيث نوع اللقاح، كونها مخصصة لنفس الغرض وهو الحماية من كوفيد 19.