تصل حصة من لقاح «أسترازنيكا» تقدر كميتها ب 12 ألف جرعة، تاريخ نهاية صلاحيتها غدا الجمعة، سيتم بعدها إجراء عملية الإتلاف، في حال عدم التطعيم بها اليوم الخميس وغدا الجمعة، وهو آخر يوم من صلاحيتها، حسبما أكدته لنا مصادر من مديرية الصحة، والتي صرحت لنا أيضا، بأن الإقبال على عمليات التلقيح، لا يتجاوز اليوم بين 200 و300 شخص في اليوم فقط، ما يتسبب كل مرة في تلف كميات، يتم التموين بها من اللقاحات بعد تلف 9 آلاف جرعة المرة الأخيرة من لقاح «جونسون أند جونسون»، لعدم تقديم طلبيات كافية من المؤسسات الصحية للتطعيم به وهذا رغم ما تسجله الولاية من تزايد ملفت في عدد حالات الإصابة بالفيروس التاجي، والتي تصل اليوم إجمالا 100 حالة منها 50 حالة مؤكدة بتحاليل «بي سي آر» والبقية عن طريق التصوير الإشعاعي والاختبار السريع. كما أن العزوف عن عمليات التلقيح، يتسبب في ضعف نسبة إجراء العملية بالولاية والتي لا تتجاوز اليوم نسبة 39 بالمائة بين الجرعتين الأولى والثانية و60 بالمائة، بالنسبة للجرعة الأولى فقط وهذا لضعف الإقبال الذي يبقى محتشما بمختلف المؤسسات الصحية، كما أن مبادرات العديد من الجمعيات والتنظيمات المهنية لتنظيم عمليات تلقيح بالمؤسسات وبالمناطق النائية هي الأخرى قلت بعد التمكن من تلقيح فئة هامة من الأشخاص الراغبين في أخذ اللقاح، لتكون الفئة المتبقية أكثرها لم يصل بعد لدرجة الاقتناع به أو لتخوفهم المستمر منه ما جعلهم يترددون لتلقيه رغم أهميته وتأكيد الأطباء على فعاليته بدليل أن نسبة هامة من المصابين ممن تستقبلهم المؤسسات الصحية المتخصصة في «كوفيد 19»، هم من غير الملقحين حسبما أكده لنا الأطباء . هذا ويتواصل تنظيم وتوفير عمليات التلقيح بكافة المؤسسات الصحية التي تفتح بها مصالح تلقيح من خلال ضمان طلبيات كافية غير أن التوافد قلّ كثيرا خلال الأشهر الأخيرة، بعد أن كان جيدا مع نهاية الموجة الثالثة وهذا رغم الدخول في موجة جديدة للوباء كان يتوقع حدوثها وكان ينتظر أيضا أن يسجل تحسنا في استقبال الراغبين في التلقيح غير أن ما وقع كان العكس باستمرار العزوف إلى اليوم إلى درجة اقتراب تلف حصة ب 12 ألف جرعة، من لقاح «أسترازنيكا» بعد ساعات فقط سيتم إتلافها فيما تبقى اليوم وغدا صالحة ولا ضرر من أخذها حسب الأطباء والمختصين .