فاطمة الزهراء حسناوي من أهم الفنانات الشابات المتألقات بمدينة وهران، عرفها الجمهور من خلال جملة من الأعمال الفنية بالمسرح والتلفزيون والسينما، لكنها برزت بقوة من خلال مشاركتها في مسلسل «أولاد الحلال» الذي عُرض خلال شهر رمضان لسنة 2019 ، إلى جانب نخبة كبيرة من الفنانين الجزائريين. ..فتحت فاطمة الزهراء قلبها ل « الجمهورية « لتكشف لنا عن بعض مشاركاتها الفنية وآرائها حول الفن والفنانين وأحلامها وتجربتها التمثيلية في مسلسل « أولاد الحلال»، وغيرها من التفاصيل في الحوار التالي: @ ما هو جديدك الفني ؟ فيما يخصُّ التلفزيون والسينما، لا جديد لي حاليا، وكلّ ما يوجد هو مجرد اقتراحات لا يمكن أن نأتي على ذِكرها بما أنها لم تنته إلى توقيع اتفاقية عمل ، أما بخصوص المسرح فأعدُ جمهوري بعمل جديد ومميز بعد شهر رمضان الكريم. @حدثينا عن تجربتك في مسلسل « أولاد الحلال» ؟ ^ مُشاركتي في « أولاد الحلال» كانت مميزة جدا وفريدة من نوعها، حيث أنني تعاملت مع المخرج « ناصر سهيلي» لأول مرة، وأنا أشكره من خلال جريدة الجمهورية، لأنه بذل جُهدا كبيرا من أجل توجيهنا، حتى ننجح في تقمُّص الشخصية، لدرجة أنه كان يؤديها أمامنا ليجعلنا نصل إلى الفكرة المطلوبة ونقوم بالدور بالشكل الصحيح، .. من جهة ، ..لقد تأثرتُ جدا بالشخصية التي جعلتني أشعر بالألم، لقد عملتُ بجدٍّ حتى أن أنجح في تقمص دور امرأة، تبدو في ظاهرها أنها شريرة وصعبة المراس، إلا أنها في عمقها امرأة موْجُوعة، تعيش عذاب عدم الإنجاب، رغم سعيها وحلمها من أجل الحمل ، كما أنها تعاني من معاملة زوجها السيئة و خيانته لها ، و قد تذكرتُ بالمناسبة سيدتين مقربتين لي شاء القدر أن يكون مصيرهما مشابه لهذه الحالة ، بحيث تسعيان بكل الطرق إلى الإنجاب، إلا أن الله يشاء غير ذلك . @ كيف ترين واقع المسرح في الجزائر ؟ ^ المسرح هو تصوير للواقع بشكل فني، وحسب وجهة نظري أرى أن المسرح حاليا في حالة تذبذب، بغض النظر عن جائحة كورونا التي أدّت إلى توقف الأعمال خلال السنتين الفارطتين،.. فهو منذ سنوات يعيش مشكلة حقيقية، وعندما نتحدث عن الفن الرابع فإننا نتحدث عن جميع جوانبه مثل السينوغرافيا، النصوص، الإخراج، التمثيل، إلى غير ذلك.. لا نعرف أين يقع الخلل؟، ولا ندري إن كان في عدم توفر نصوص جيدة، أو يتعلق بظروف المخرجين أو الممثل؟؟، لا نعرف أيضا لماذا تراجع الجمهور وعزف عن التوافد على قاعات العرض كما كان سابقا ، لربما لم يجد الجودة و الروعة التي كان يبحث عنها في ما يقدمه له الفنان اليوم .. !!.، فإذا رجعنا إلى سنوات سابقة ، كسنتي 2011 و 2012 ، لوجدنا أن المسرح كان يشهد إقبالا كبيرا من قبل الجماهير على مشاهدة مختلف العروض، ..كل هذا يجعلنا مُطالَبين بدراسة الوضع والنظر فيه، ومحاولة التعرف على أسباب المعضلة وإيجاد حلول لها، فهل الأمر يتعلق بجودة الإنتاج؟، أم بأمور أخرى ؟، وحتى نكون مُنصِفين ، علينا أن نذكر أن هناك مبدعين لا يزالون يعملون بكل جِدٍّ من أجل تلميع صورة المسرح، على غرار المخرج والكاتب والممثل أحمد رزاق الذي لا يزال صامدا رغم الظروف الصعبة في هذا المجال. @ من هم الفنانين الذين تحلُمِين بالتعاون معهم ؟ ^ لا يوجد من بين الفنانين من أحلم بالتمثيل إلى جانبهم ... الحمد لله كل من تمنيت أن أشاركهم أعمالا فنية عملت معهم وتعلّمتُ منهم، ولا زلتُ أتعلم، لأن عالم التمثيل بحْرٌ بقدر ما تسبح فيه لا تبلغ كامل عُمقه ، أما إذا تكلمنا عن المُخرجين، فأتمنى العمل مع المخرج جعفر قاسم الذي لم تتسن لي فرصة التعامل معه.