أجمع الطلبة الجامعيون على ضرورة إلتفات الأحزاب السياسية ومتصدرو القوائم الحرة المترشحين لتشريعيات 10 ماي لإنشغالاتهم المختلفة الخاصة بالدرجة الأولى بمستوى الجامعة الذي يزداد تدنياً من موسم لآخر وذلك من خلال إستطلاع أجرته »الجمهورية« أمس على مستوى جامعة بلڤايد بإيسطو أكد من خلاله الطلبة على أهمية الإستحقاق الإنتخابي القادم فيما ذهب آخرون لإعتباره نقطة فيصلية ومحورية في تاريخ الجزائر المعاصر في الوقت الذي دعى الطلبة لتشبيب البرلمان الذي قالوا أنه لم يعد يستجيب لتطلعاتهم كطلبة وكشباب بالدرجة الأولى . وألح الجامعيون على مسؤولي الأحزاب التي ستخوض المعترك الإنتخابي الإلتفات للإنشغالات الحقيقية لفئة الشباب التي لايتم تذكرها سوى في المناسبات الإنتخابية فقط على حد تعبيرهم داعين النواب للسعي لطرح مشاريع قوانين تساهم في الرفع من مستوى التعليم العالي الذي أصبح حسبهم في الحضيض بفعل المشاكل البيداغوجية العديدة التي أضحى الطالب الجامعي ضحية لها على غرار الفراغات القانونية في عديد القوانين والإجراءات الجديدة التي شهدتها الساحة الجامعية خلال السنوات القليلة الماضية كالنظام الجديد »أل.أم.دي« الذي قال الطلبة إنهم لم ينسجموا بعد مع معطياته نتيجة غموضه من جهة وعدم إتضاح الرؤية المستقبلية للطلبة من جهة ثانية . وإستغل الطلبة الفرصة لدعوة التيارات الحزبية التي تقدم برامج »براقة« قبل الإنتخابات للوفاء بوعودها لفئة الشباب التي تستغل بقوة من خلال الخطابات »الرنانة« لزعماء عديد الأحزاب الذين يغازلون الشباب لجره للصناديق وعلى النقيض من ذلك يديرون ظهورهم لهذه الفئة بعد إعتلاء قبة البرلمان ومن جهة أخرى وحتى إن لمسنا حالة من التشاؤم من قبل الطلبة حول مدى تأثير هذه الإستحقاقات في الواقع المعاش سواء للطالب أو المواطن إلا أننا لمسنا تفاؤلا لدى العديد من طلبة جامعة »بلڤايد« بوهران حيث يرى بعضهم أن تشريعيات 2012 لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال كسابقاتها بالنظر للمتغيرات السياسية الراهنة بأغلب البلدان العربية والتي تفرض على السلطة ببلادنا ضرورة مسايرة الركب وهو ما فهمه الطلبة جيدا من خلال خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبرونهه الضمان الأكبر بنجاح التشريعيات التي يأملون أن تحدث »الديكليك« المتوقع خاصة وأن الأضواء العالمية ستكون مسلطة على الجزائر أثناء الإقتراع الذي وعد الرئيس_ بالسعي بجدية غير مسبوقة من أجل تحقيق شفافية ونزاهة يمكن إعتبارها ضمانا كافيا للأحزاب السياسية التي عبر معظمها عن إقتناعه بها حيث إنعكس ذلك على عدد التشكيلات السياسية التي أعلنت مشاركتها في هذا الإستحقاق في الوقت الذي أدلى معظم الطلبة بآرائهم إنطباعاتهم حول العملية السياسية غير المسبوقة التي تنتظرها البلاد فقد أظهر العديد منهم عدم إهتمامه بهذه الإستحقاقات التي قالوا أنها لن تغير أوضاع البلاد بين عشية وضحاها حيث إعتبر بعض الطلبة أنها لن تكون مختلفة عن سابقاتها