وضعت شركة المياه والتطهير لوهران «سيور»، برامج خاصة لتوزيع المياه، خلال موسم الاصطياف والألعاب المتوسطية، الأول يخص عملية التموين، دون الاستعانة بالتموين الإضافي، من محطة «المقطع»، التي تخضع إلى أشغال تهيئة وتجديد سترفع الإنتاج بها، من 240 ألف متر مكعب يوميا الآن إلى 370 ألف متر مكعب، في الفاتح ماي المقبل حسبما وعد به مدير المؤسسة، والبرنامج الثاني وُضع أخذا بعين الاعتبار لاستلام كامل المشاريع والاستثمارات الجاري إنجازها حاليا، وفي مقدمتها انتهاء أشغال تهيئة محطة «المقطع» وانطلاقها في العمل بطاقتها الإنتاجية الجديدة، والتي ستكون الحل الأمثل الذي سيحول دون تسجيل أية صعوبات في مواجهة هذه الفترة التي يمنع فيها الخطأ. خاصة وأن وزير الموارد المائية، خلال زيارته الأخيرة طالب شركة «سيور» ببذل كل الجهود لتحسين، برنامج التوزيع من الآن، وهو ما تعمل عليه هذه الأخيرة، بإعادة النظر في توزيع ما يتوفر لها كونها، مكلفة بهذه المهمة فقط، دون أن يكون لها أي تدخل، في خلق مصادر تموين إضافية، وبالتالي فإن نجاحها في تسيير هذه الفترة، سيكون تحديا في ظل شح المياه وتقلص المصادر، لكون المخزون الحالي بالسدود لا يتجاوز 50 مليون متر مكعب، وقد وضع كما سبق الذكر، برنامجان لتوزيع المياه خلال هذه الفترة، الأول وضع دون احتساب التموين الإضافي من محطة «المقطع»، لأن المشروع بصدد الانطلاق، وسيكون رفع التموين من «الماو» إلى 200 ألف متر مكعب، وهذا بالحصول على حصة إضافية ب80 ألف متر مكعب، مع العلم أن وهران تحصل حاليا على ما يقارب 110 آلاف متر مكعب يوميا، إضافة للحصول على تموين هو منقطع حاليا من حوض «دزيوة» بسبب جفافه- وسيعود إلى التمويل بعد امتلائه، وذلك بتموينه من سد «ڤرڤار» بالحصة المطلوبة خلال هذه الفترة، وبالتالي ستكون وهران بحصولها على هاتين الكميتين الإضافيتين، مؤمنة بتلبية احتياجات، تصل إلى 530 ألف متر مكعب، وهو ما يسمح لشركة «سيور» بضمان التوزيع اليومي بشكل جيد، كما أنها وضعت سيناريو آخر سيجعل منها أكثر راحة في تسيير برامج التوزيع، غير أنه مشروط باستكمال المشاريع الجاري إنجازها حاليا في آجالها المحددة، وذلك بتأمين تموين إضافي، من محطة «المقطع» بعد استكمال تهيئتها، ليرتفع إنتاجها إلى 370 ألف متر مكعب الفاتح من ماي المقبل، وهو ما سيكون قبل فترة موسم الاصطياف وكذا الألعاب المتوسطية، وسيضيف كمية تتجاوز 130 ألف متر مكعب يوميا، وهو ما يفوق الاحتياجات وسيجعل «سيور» غير مضطرة لطلب أي كميات إضافية من سدود ولايات أخرى مثل البرنامج الأول، إضافة إلى كون أشغال تجديد قنوات «الماو» على مسافة 13 كيلومتر تكون قد انتهت، وبالتالي إمكانية التموين من «الماو» و«المقطع» بكميات جيدة في نفس الوقت، ما سيمنح راحة أكبر في تسيير ملف التوزيع، خلال هذه الفترة التي شرع في التحضير الجيد لها، وذلك بوضع خلية على مستوى شركة «سيور» تعمل بالتنسيق مع لجنة تحضير الألعاب، وكذا مع مديرية الشباب والرياضة وغيرها من الهيئات المعنية والمسؤولة، أما بخصوص تأمين عملية التوزيع بالملعب الأولمبي والقرية المتوسطية ومختلف الهياكل الرياضية، فجميعها موصولة بالخزانات ومنها القرية والملعب الأولمبي، هذا المجمع سيمون من خزانين الأول بطاقة 300 ألف متر مكعب ببلقايد، والثاني مرتين 5000 ألف متر مكعب ببلقايد، وقد تمت عملية وضع الخزانين وفقا لأرقام تحدد الاحتياجات قدمتها مديرية الشبيبة والرياضة وهذا ب2662 مترا مكعبا، مع التخزين الداخلي ب 3870 مترا مكعبا، أما الاحتياجات بالهياكل الرياضية الأخرى، والتي قدرت ب330 متر مكعب يوميا، ستربط بالشبكة الداخلية بالأحياء، التي لا تطرح أي مشكل، وستكون ممونة وفقا لبرنامج التوزيع العادي الذي سيعاد النظر فيه وفقا للترتيبين السابق شرحهما. وللعلم، فإن وهران ممونة حاليا ب430 ألف متر مكعب لولاية وهران منه 240 ألف متر مكعب من محطة المقطع، التي تعرف اليوم أشغال صيانة، إضافة لسد «كرادة» و«سيدي شريف» و«الماو» الذي تحصل منه وهران على 110 آلاف متر مكعب يوميا، ومحطة شط الهلال، فيما يمر حوض «دزيوة» بمرحلة جفاف في الوقت الحالي، ومحطة «كهرما» ب52 ألف متر مكعب و60 ألف لوهران، وهذا في انتظار تحسين إمكانات الإنتاج قريبا، ما قد يمنح فرصة لتحسين برامج التوزيع.