كل مرشح أو مترشح لسدّة حكم أو لمقعد متواضع في الحياة المحلية يحمل على كاهله سيلا من الوعود فقد تتحول إلى عهود ، يواظب و يناضل الشخص لبلوغها و بالتالي يكون قد التزم بما مكنّه فيه القدر و الظروف ، أو يدير الظهر لمن توسموا فيه الخير فنزلوا ، أيّدوه، آزروه فاختاروه من بين أسماء و أسماء، و لعل تدني نسب الإقبال على صناديق الاقتراع عندنا مفادها ملل الرعية من وعود الراغبين في اعتلاء الكراسي... رغم الظروف القاهرة و التي دشنتها جائحة عالمية تَسْمَن و تلتهم من جثث الموتى منذ ثلاث سنوات ، أتت على الأخضر و اليابس ، نخرت العظم و شلّت اقتصادات عالمية ضخمة و أسقطت الهش منها و ساوت الضعيفة مع الأرض ، و رغم الظروف الإقليمية السائرة وفق خطة لعينة لتلغيم محيط الجزائر ب « تدشين « بؤر توتر حولها و تفعيل آلة الإرهاب في الساحل ، و اللعب على رزانة و اتزان الجزائر من خلال تقارير مشبوهة يعدها أصحابها وفقا لما يتقضونه من أجور مهما بلغت قيمتها فهي رخيصة ، جاءت بإيعاز من أنظمة خبيثة ، استثمرت في غياب الجزائر لبضع سنين عن الساحة الإقليمية، ، على غرار تقرير البنك العالمي الذي غير موقفه حول اقتصاد الجزائر في ظرف شهرين بإيعاز ممن يتحكمون في خيوطه. و رغم إشعال النيران في قلب الجزائر في عز الهجير و القيظ، و أيضا محاولات التأثير في السوق العالمي على سعر المواد التي تصدرها الجزائر ، و رغم مساع وضيعة و دنيئة لإثارة ردة فعل الجزائر في المحافل و المنظمات الدولية .. رغم كل ذلك و ما قد يحدث فقد تنفس الصبح في بلادنا و امتد ضوء الإشراق فبنينا مؤسساتنا وفقا لاتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أبان على وفاء بوعوده التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية.. فالحِمل الذي وضعته الدولة على كاهلها تجمّعت فيه كلّ الأثقال ، و هي أثقال كانت هيّنة على سياسة رشيدة تحسب بالمنطق و تجابه الصعاب من أجل استمرار الطابع الاجتماعي للدولة ، و تستمر في البناء من أجل الإصلاح ، فتعهدات رئيس الجمهورية على أكثر من صعيد حقيقة أثبتها الميدان في الداخل و الخارج .. ولا تزال مستمرة .