يؤكد يوسف شكري مدرب الفريق الوطني النسوي لرفع الأثقال، على ضرورة التحضير الجيد لأهمية الرهان الدولي القادم بمصر، مبديا تفاؤله بكسبه، وبحصاد متميّز كالعادة، وبعودة قطب تطوير اللعبة بوهران إلى النبض من جديد. ❊ في المستهل، كيف هي أجواء تحضيراتكم بوهران؟ ❊❊— جيدة، وكل الظروف مساعدة لإجراء تربص راق بقاعة قصر الرياضات «حمو بوتليليس»، وذلك ليس بغريب على مسؤولي ولاية وهران، وهم مشكورون على وقوفهم معنا. ❊ هل هناك عناصر جديدة ضمن الرباعات المتربصات؟ ❊❊— استدعينا 17 رباعة، لكن المعنيات بالمشاركة في البطولة العربية والأفروآسيوية المقررة بمصر من 18 إلى 24 ديسمبر القادم، عددهن 12 فقط. وسعينا لوضع قائمة موسعة بعد البطولة الوطنية التي جرت مؤخرا بتلمسان، حيث انتقينا الرباعات المناسبات، وأبواب المنتخب مفتوحة لكل الرباعات بدون استثناء.نحضّر لموعد مصر وللألعاب الإفريقية للشباب التي ستجري بالجزائر في العام القادم، وهي تأهيلية للألعاب الأولمبية بالأرجنتين، وهناك عناصر شابة تحضر لهذا الهدف. أما باقي الرباعات واللائي يتمتعن بمستوى جيد، فيستعدن لهذه البطولة العربية التي هي، في نفس الوقت، محطة لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط في شهر جوان بتراغونا الإسبانية. ❊ لماذا وقع اختياركم على مدينة وهران بالتحديد؟ ❊❊— بسبب التاريخ العريق لرياضة رفع الأثقال النسوية بمدينة وهران. ومن بين أهداف اتحادية اللعبة إعادة إحياء هذه الرياضة النسوية بوهران المعروفة بمدربيها الكبار، وعلى رأسهم محمد شريف بن موسى، وحكام دوليون مرموقون، يتقدمهم مزوار بوزيان الذي يدير هذا التربص. ❊ على ذكر المدرب بن موسى، كيف ترى عودته إلى الطاقم التدريبي للمنتخب الوطني النسوي؟ ❊❊— هو زميلي، وصداقتي به منذ زمن طويل، وعودته ستكون فأل خير إن شاء الله على المنتخب الوطني النسوي. كان رباعا ممتازا. وحتى كمدرب وضع لمسته خلال تدريبه للمنتخب الوطني النسوي سابقا. وبعمله الدؤوب استطاعت هذه الرياضة أن تبرز دوليا. ❊ ما هي الأهداف المسطرة للمنتخب في مشاركته بمصر؟ ❊❊— تحسين الأرقام القياسية الشخصية لرباعاتنا وانتزاع اللقب العربي حسب الفرق رغم إدراكنا صعوبة المهمة وشراسة المنافسة مع منتخبات مصر وتونس العنيد، بدون الإنقاص من قيمة المنتخبات الإفريقية الأخرى. ❊ وما هي الأسماء التي تراهنون عليها؟ ❊❊— أربعة؛ حيرش بشرى فاطمة الزهراء في وزن أكثرمن 75 كلغ، التي سبق لها المشاركة في الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو، وحققت أرقاما قياسية وطنية جيدة، وشرارة إكرام في وزن 69 كلغ، وهي بطلة العرب وإفريقيا عدة مرات، وبن ميلود مريم ندى من مدرسة مغنية في وزن 58 كلغ، التي نعمل معها على المدى البعيد، ولغواطي فاطمة الزهراء من مدرسة مستغانم في وزن 53 كلغ، وهي لا تقل تألقا عربيا وإفريقيا، وتتوسم مكانة ضمن الأوائل متوسطيا. ❊ هل تحوزون على كامل الإمكانيات لبلوغ تحضير جيد مع النخبة الوطنية النسوية؟ —❊❊ علينا أن نكون في مستوى الإمكانيات التي وضعتها الوزارة المعنية، والاتحادية في متناولنا، وسبق للسيد الوزير أن وعدنا لدى عودة النخبة الوطنية متوجة من أوغندا وجزر موريس، بتقديم الدعم اللازم، والمساعدة من قبل السلطات المعنية، حتى يكون التحضير في المستوى. ❊ ما هو تقييمك لمشاركة المنتخب الوطني النسوي في البطولة الإفريقية الأخيرة بأوغندا؟ ❊❊— كانت المنافسة قوية بوجود 12 منتخبا وطنيا إفريقيا، وتأهبنا جيدا؛ مما مكّننا من الظفر بأغلب المراتب الأولى والميداليات الذهبية، وهذا شيء مشرّف لرياضة رفع الأثقال، والاتحادية الجزائرية، التي وضعت كامل ثقتها وآمالها في النخبة الوطنية النسوية. أتمنى أن نستمر على نفس هذا المسلك. ❊ هل من إضافات؟ ❊❊— نهوى رياضة رفع الأثقال، ونحوز على أبطال عالميين في هذا الجيل والماضي، بصموا بامتياز على تواجدهم في الحركة الرياضية الجزائرية. وأتمنى أن تكون حاضرة دائما في المحافل الدولية. ❊حاوره: م. سعيد