*5 إصابات أسبوعياً بالسيدا بوهران و 2000 حالة بغرب الوطن أكد المشاركون في الملتقى المغاربي حول الأمراض المعدية الذي أقيم أمس بفندق »الهنا« بوهران أن المنطقة الغربية للوطن أصبحت بؤرة لإنتشار داء فقدان المناعة المكتسبة الإيدز حيث لم تفلح حسبهم الحملات التحسيسية ولا جهود الهيئات المختلفة في كبح جماحه حيث كشف الدكتور زاوي عمر الفاروق المختص في الأمراض المعدية في مستشفى وهران الجامعي أن منحى إنتشار الداء بالغرب الجزائري لا يزال في تصاعد حيث بلغ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج الثلاثي بالمصلحة المذكورة (2000) مصاب فيما ناهز عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال 2011 (300) حالة قدمت من 14 ولاية في الوقت الذي يتم تسجيل من (4إلى5) حالات أسبوعيا بنفس المركز الوحيد على مستوى الجهة الغربية حيث لاتزال نفس المناطق تفتقر حسب ذات المصدر لمثل هذه المراكز المساهمة في برنامج الكشف المبكر الذي يعول عليه كثيرا لتجنب الحالات المميتة إضافة إلى الحد من إنتشار الإيدز بين الفئات المصابة التي لا تعلم بإصابتها نتيجة نقص مراكز التشخيص حيث لا يزال الهدف بعيد المنال بالمنطقة التي يقول الخبراء أنها تضم 50 بالمائة من حاملي الفيروس بالجزائر . وطالب المختصون بضرورة إقامة مراكز فحص على مستوى الحدود الغربية والشرقة والجنوبية للوطن حيث يساهم تدفق الأفارقة في نشر السيدا في الجزائر في الوقت الذي طالب فيه الأطباء بإدراج الفحص الإجباري على المرضى الذين سيخضعون للعمليات الجراحية قصد تجنب نقلهم للفيروس للإصحاء عبر الأدوات والمعدات الطبية الملوثة . ومن جهة أخرى كشف البروفيسور بن عبد اللّه رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي بوهران أن 30 بالمائة من المصابين بمرض إلتهاب الكبد الفيروس القاتل كانوا قد أجروا عمليات جراحية بمختلف المستشفيات قبل أن ينتقل إليهم الفيروس مما يشير إلى أن ذات المؤسسات الصحية لا تحتكر إجراءات الوقاية المنصوص عليها لتجنب نقل العدوى بين الأصحاء والمصابين حيث دق ناقوس الخطر فيما يخص نوعية التكفل الجراحي البيئي الذي قال أنه تسبب لحد الآن في نقل العدوى لأزيد من 40 حالة جديدة سجلت بوهران في 2011 لتضاف إلى 1100 حالة تتلقى علاجها لدى ذات المصلحة وأخطر من ذلك فقد دعا ذات المسؤول لفتح تحقيق حول العيادات الخاصة لجراحة الأسنان التي قال أن معظمها يفتقر لأجهزة التعقيم من نوع (autoclave)أوتو كلاف الكفيلة بتعقيم أدوات قلع الأسنان بنسبة 100٪ حيث أضاف ذات المصدر أنّ إفتقار العيادات الخاصة لمثل هذه الأجهزة الضرورية للتعقيم يعرض المواطنين لخطر إنتقال مختلف أنواع العدوى كالسيدا وإلتهاب الكبد الفيروسي وغيرها خصوصاً وأنه تم إحصاء 20 بالمائة من عدد الإصابات كذلك كانت مصابة بالربو وتلقت علاجات إستعجالية نقلت إليها العدوى من خلالها ومن ناحية أخرى أكدت البروفيسور »عجمي حمودي حياة« الأستاذة في علم الطفيليات بالمستشفى العسكرى للعاصمة أن إنعدام دواء (fliconazol) فليكونازول لايزال يتسبب في وفاة المصابين بالسيدا بالجزائر .