❊ 90 بالمائة من المنقبات من أصول فرنسية كشف الدكتور جلول محمد صديقي مدير معهد الغزالي التابع لمسجد باريس الكبير في ندوة صحفية عقدت أمس الأول بوهران عن مشروع إتفاقية تعاون ستبرم بين معهد الغزالي وجامعة وهران خلال زيارة الدكتور دليل أبو بكر عميد مسجد باريس لعاصمة الغرب الجزائري نهاية ماي المقبل وأضاف المتحدث أن هذا الإتفاق يرتكز أساسا على التكوين وتبادل الخبرات والأبحاث والوثائق العلمية والمشاركة في الملتقيات الفكرية كما سيمكن أيضا طلبة معهد الغزالي بإجراء تربصات بجامعة وهران في حين ستحرص نخبة من أساتذة جامعة وهران على نقل خبراتها في مجال التكوين والتأطير بمعهد الغزالي بباريس . من جهة أخرى أوضح الدكتور صديقي أن معهد الغزالي الذي يعتبر مؤسسة تربوية بالدرجة الأولى تعنى بتكوين الأئمة والمرشدين أنشأ ليلبي حاجة الجالية الجزائرية والمسلمة المقيمة بفرنسا لا سيما الجيل الثالث ترتكز مهامه أساسا على الدفاع عن المذهب المالكي وتثبيت العقيدة الأشعرية وترسيخ قراءة »ورش« التي همشت في الآونة الأخيرة وكذا الدفاع عن الهوية والثقافة الإسلامية وترسيخ مبادئ ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة وهو ما سيجعل من هذه المؤسسة الدينية إذا ما لقيت الدعم والتشجيع اللازمين والإرادة القوة نواة لمعاهد أخرى مستقبلا بإعتبار أنها أضحت تستقطب أعدادا هائلة من الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا التي تمثل مختلف الفئات والجنسيات لا سيما لبنان ومصر والمغرب والعراق وتونس ومالي والسنيغال وغيرها من الدول مضيفا أنه تم تعيين الدكتور بكري ومنسقا رسميا بين معهد الغزالي وجامعة وهران حيث سيشرف على ماستر في العلوم الشرعية. كما يسهر معهد الغزالي أيضا على تحفيظ القرآن الكريم وتعيم اللغة العربية بطريقة صحيحة للجالية المسلمة بفرنسا مجانا خدمة للدعوة الإسلامية علما أن عددها اليوم شارف 6 ملايين مسلم يمثلون 63 جنسية 3 ملايين منهم جزائريين وعليه يسعى القائمون على مسجد باريس الكبير على جعل هذه المؤسسة الدينية العريقة مرجعية فقهية لسد الفراغ الموجود وهو ما جعلهم يقول الدكتور صديقي يكتفون جهودهم في التكوين الجيد والتأطير الحسن لبلوغ هذا الرهان الذي يرافعون لأجله لا سيما بعد إرتفاع عدد المساجد في فرنسا التي بلغ عددها اليوم 450 مسجد وأضحى مسجد باريس لوحده قبلة للمسلمين حيث يصل عدد المصلين به يوم الجمعة إلى 12 ألف مصلي ويرتفع هذا العدد خلال شهر رمضان صلاة التراويح إلى 30 ألف مصلي معظمهم شباب ولإمتصاص جلب الأئمة من الجزائر التي كانت ترسل حوالي 110 بادر المعهد إلى تخريج عدة دفعات من الأئمة بعد تكوين دام 4 سنوات حيث تخرج السنة الماضية 42 إماما خطيبا بشهادات معترف بها في فرنسا يستفيدون من توظيف محلي حسب الحاجة وفي سياق آخر أوضح الدكتور صديقي الذي يعتبر أيضا عضوا في مجلس أخلاقيات الطب الفرنسي أن مسألة النقاب التي أثيرت من حولها ضجة كبيرة أن 90٪ منهم من أصول فرنسية وضعن النقاب كقطيعة مع العالم الخارجي أو مع الماضي بالنسبة للمعتنقات.