ضربت هزة ارتدادية بقوة 8.2 درجات قبالة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعد ساعات من الزلزال الذي هز المنطقة وبلغت شدته 8.6 درجات على مقياس ريختر، وسط تحذيرات من موجات مد بحري (تسونامي) في كل من الهند وسريلانكا وتايلند. ووقعت الهزة الارتدادية على عمق 16 كلم فقط وعلى بعد 615 كلم عن باندا أتشه عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم. وكانت ستة زلازل قد ضربت غرب جزيرة سيلمو المحاذية لسواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية مما دفع السكان إلى الخروج من منازلهم ومكاتبهم مذعورين. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال وقع على بعد 500 كلم جنوبي غربي مدينة باندا أتشه على الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة على عمق 33 كلم. وقالت إدارة الكوارث الإندونيسية إن الكهرباء انقطعت في إقليم أتشه، وإن السكان تجمعوا في المناطق المرتفعة في وقت كانت صفارات الإنذار تدوي. وفي أول رد له، قال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بابمبانغ يودويونو إنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي، إلا أن سلطات بلاده تبقى في حالة ترقب بعد الزلزال. وفي تايلند قال سكان جزيرة بوكيت في جنوب البلاد إنهم شعروا بالزلزال، كما ترك مئات العاملين مكاتبهم في مدينة بنجالور بجنوب الهند. وتسبب الزلزال أيضا في حالة من الذعر بالعاصمة السريلانكية. وقد أطلقت إنذارات بحدوث تسونامي في كل من الدول الثلاث التي طلبت سلطاتها من السكان في بعض المناطق الساحلية الابتعاد عن السواحل. ووقع الزلزال تقريبا في نفس المنطقة التي شهدت يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2004 زلزالا بقوة 9.1 درجات مما أحدث أمواج مد عاتية ضربت سومطرة حيث قتل 170 ألفا. وقتلت أمواج المد عام 2004 نحو 230 ألفا في 13 دولة من دول المحيط الهندي منها تايلند وسريلانكا والهند.