وقعت الجزائر والمغرب أمس الثلاثاء بالرباط على مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وقد وقع على الاتفاق السيد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونظيره المغربي السيد لحسن داودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطارات. وتهدف المذكرة الى وضع اطار قانوني من أجل انعاش و تحديد مجال التعاون في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الخمس القادمة. ويرتكز الاتفاق علي ثلاثة محاور كبرى و هي البحث العلمي والتعاون ما بين الجامعات و تبادل الطلبة. فيما يخص المحور الأول ينص الاتفاق على تحديد مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك و تركيب مشاريع بحث مشتركة و تنظيم تظاهرات علمية في الجزائر وفي المغرب. كما ينص أيضا على تنظيم تبادل الباحثين رفيعي المستوى للمشاركة في نشاطات البحث عموما. أما المحور الثاني لهذه المذكرة فينص على التوقيع على اتفاقات ما بين الجامعات على مستوى البلدين و هي اتفاقات تخص تبادل المحاضرين و الادراة المشتركة للمذكرات عن بعد اضافة الى الاشراف المشترك على المذكرات و تبادل الطلبة والانتاج العلمي المشترك. ويتضمن المحور هذا توجيه دعوات متبادلة لحضور تظاهرات علمية وندوات وملتقيات ومنتديات تنظم بكلا البلدين. ويتمثل المحور الثالث لهذا التعاون والمتعلق بتبادل الطلبة في تحديد أنواع التبادلات وتحديد تدفق هذه التبادلات وكذا مستواها. وكان السيد حراوبية قد وصل يوم الاثنين إلى المغرب في إطار زيارة عمل بدعوة من نظيره المغربي السيد لحسن داودي. ولدى وصوله أعرب السيد حراوبية عن أمله في تعزيز التعاون الجزائري- المغربي أكثر في المجال الأكاديمي والتكوين و البحث العلمي لصالح البلدين الجارين اللذين يواجهان تحديات التنمية والعولمة. وخلال هذه الزيارة سيبحث الطرفان ايضا "سبل و إمكانيات" تعزيز تعاونهما في مجال التعليم العالي و عرض "خبراتهما المتبادلة" في قطاع التكوين و البحث العلمي. ومن جهة أخرى سيزور السيد حراوبية خلال إقامته بالمغرب مؤسسات جامعية سيما مدارس عليا ومركزا للبحث العلمي و التقني و كذا كلية للطب والصيدلة