دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية، السيد عبد الله جاب الله، أمس، خلال لقاء بمناضلي جبهة العدالة والتنمية بباتنة، إلى ضرورة التجند لإنجاح استحقاقات العاشر ماي المقبل، مؤكدا على ضرورة اكتساح الصناديق يوم الاقتراع باعتبار هذا الموعد عرسا كبيرا لكل الجزائريين الذين ينشدون التغير السلمي . وأضاف السيد جاب الله أن برنامج حزبه ''يمتلك إرادة التغيير السياسي، الناتج عن رؤية تاريخية وماض نظيف يستمد قيمه من مباديء بيان نوفمبر وشهداء الثورة التحريرية. واعدا أنه في حالة فوز حزبه في الانتخابات المقبلة سيعمل على إرساء ''استراتيجية للتنمية الشاملة في جميع المجالات'' كما سيعمل على إزالة الفوارق في الأجور والضرائب والرسوم''. وانتقد في هذا السياق الوضعية التي يتخبط فيها قطاع الفلاحة بسبب سياسات غير منسجمة'' ووعد باستحداث قرى سياحية وإقامة فنادق عصرية لترقية قطاع السياحة من خلال الاستثمار ووضع آليات لجلب اليد العاملة. وأضاف مسؤول الجبهة أن المرحلة تستدعي تضافر الجهود من أجل التغيير الذي يتطلع إلى إقامة ما وصفه بدولة الأمل التي يصبو إليها الجزائريون. داعيا من جهة أخرى الجزائريين إلى ''قطع أيادي السوء التي تمتد إلى الصناديق، وتعودت التلاعب بها كما أضاف يقول لابد من التجند أكثر لإجراء هذه الانتخابات بكل شفافية يفصل فيها الشعب بخياره دون إملاءات. وانتقد، من جهة أخرى، السياسات التي يراها فاشلة في تقديم البديل لبعث التنمية وقال إن حزبه يملك من القدرات لرفع التحدي على عدة جبهات في شقها السياسي، الثقافي والاقتصادي ووعد في مقابل ذلك بإصلاحات جوهرية على الدستور لضمان أهداف التعددية الديمقراطية وضمان الحريات. وفي الختام، جدد دعوته للالتفاف حول برنامج جبهة العدالة لكونها تحمل مشروع تغيير نابع عن دراسة لدساتير العالم وأنظمته السياسية. وبسينما المغرب بتبسة انتقد جاب الله في تجمع شعبي الرشوة والفساد الإداري المتفشي، واصفا ذلك بالظلم الإداري، موضحا أن الضمان الوحيد لتحسين الأوضاع في البلاد هو تزكية جبهة العدالة والتنمية وتمكينها من تحصيل الأغلبية في البرلمان. ومن جهة أخرى، ذكّر رئيس جبهة العدالة والتنمية في تجمعين شعبيين نشطهما، بعد ظهر أول أمس، بدار الثقافة بتبسة وخنشلة، بأهمية إرساء نظام برلماني يؤسس لديمقراطية حقيقية سلمية في ظل الشفافية والتسامح. وبعد أن حث الناخبين من جديد على التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 10ماي المقبل، دعا المواطنين إلى التحلي ''باليقظة لمواجهة أي مؤامرات قد تحاك داخل أو خارج البلاد في محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها''.