نقل مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب المصري، عن الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر قوله إن المجلس يبحث تسليم السلطة في شهر ماي المقبل وليس شهر يونيو/حزيران المقبل. ونقلت قناة النيل للأخبار الرسمية عن بكري تأكيده أن عنان قال خلال اجتماع مع عدد من ممثلي القوى السياسية بعد ظهر الأربعاء إن المجلس يبحث بنقل السلطة في 24 من ماي المقبل وليس الثلاثين من شهر جوان التالي، كما هو مقرر سلفا. ونقل عن عنان قوله إنه في حال فوز أحد المرشحين بالرئاسة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من الشهر المقبل، سوف يسلم المجلس الأعلى السلطة للرئيس المنتخب. وفي حالة عدم فوز أحد المرشحين بنسبة الأصوات المطلوبة في الجولة الأولى، سوف تجرى الجولة الثانية الحاسمة يومي 16و17 يونيو/حزيران. وجاء ذلك عقب اجتماع المجلس الأعلى مع ممثلي عدد من القوى السياسية بعد ساعات من تدخل الجيش لفض اشتباكات قرب وزارة الدفاع المصرية بمنطقة العباسية بالقاهرة أسفرت عن مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين. ودعت القوى السياسية في مصر إلى مليونية جديدة يوم الجمعة، وقالت هذه القوى بعد اجتماع عاجل عقد لبحث أحداث العباسية إن أحد أهداف " جمعة إنقاذ الثورة" هو إدانة العنف الذي قتل واصيب فيه العشرات قرب وزارة الدفاع. ونقل عن مسؤولين أمنيين قولهم إن اشتباكات عنيفة وقعت بين "مهاجمين مجهولين" ومتظاهرين يعتصمون أمام وزارة الدفاع منذ أيام لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بتسليم السلطة فورا. وأكد المسؤولون أن المهاجمين كانوا مسلحين بالهراوات والحجارة وقنابل المولوتوف. وقالت تقارير إن بعض المهاجمين كانوا مسلحين بمسدسات. وتبادل الطرفان لعدة ساعات التراشق بالحجارة وبالزجاجات الحارقة بينما تعرضاشخاص كانوا ينزفون بشدة للضرب بعصي حديدية كما سمع اصوات طلقات نارية. ونشر الجيش المصري قوات إضافية وسيارات عسكرية للسيطرة على الاشتباكات. من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية الجيش المصري إلى حماية المتظاهرين، وقالت إنه لم يقم سوى بالقليل لحماية المتظاهرين في العباسية وتأخر لساعات قبل أن يتدخل. وكان أحد المحتجين في العباسية قد قال لبي بي سي إن الجيش تدخل بعد أن أجبر المحتجون من وصفهم بالبلطجية على الانسحاب. وفي منتصف النهار،انتشرت قوات الجيش والشرطة واقامت حزاما امنيا للفصل بين الجانبين، وعاد الهدوء نسبيا بعد الظهر ونظمت العديد من الحركات والاحزاب السياسية نظمت مسيرات الى الموقع الذي يعتصم به المتظاهرون للتأكيد على حقهم في الاعتصام والتظاهر السلمي ورفض العنف الذي تعرضوا له. الا ان وسط القاهرة والعباسية شهدا خلال ساعات المساء الاولى تظاهرات جديدة ضد الحكم العسكري، بمشاركة أنصار المرشح للرئاسة عبد المنعم عبد الفتوح. كما خرجت مظاهرات في عدة محافظات مصرية للتنديد باحداث قتل المتظاهرين بالعباسية. كان المعتصمون وأغلبهم من مؤيدي القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل الذي استبعد من الترشح لانتخابات الرئاسة يطالبون بإنهاء إدارة المجلس العسكري الحاكم للبلاد وحل لجنة الانتخابات الرئاسية. ويتهم معتصمون " فلول" الحزب الوطني بالهجوم عليهم. ويقولون إنهم احتجزوا عدة أشخاص يحملون بطاقات تشير إلى أنهم ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل الذي كان يحكم مصر قبل الثورة.