قال نشطاء ان المئات اعتصموا يوم السبت في ميدان التحرير الذي شهد أكبر مظاهرات الاحتجاج التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك . * وقال الناشط طارق منير ان النشطاء اعتصموا منذ ساعات الصباح الاولى في وسط الميدان وعلى أطرافه وان العشرات منهم شاركوا في لجان لتأمين مداخل الميدان. وأضاف أن النشطاء "يطالبون بمجلس رئاسي مدني لادارة شؤون البلاد ووضع دستور جديد قبل الانتخابات التشريعية ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين." ومنذ سقوط مبارك يدير المجلس الاعلى للقوات المسلحة شؤون مصر وقرر اجراء انتخابات تشريعية في سبتمبر أيلول وأن ينتخب الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى لجنة تأسيسية تضع الدستور الجديد. وبعد انفلات أمني في البلاد نتج عن اختفاء قوات الامن من الشوارع في رابع أيام الاحتجاجات التي أطاحت بمبارك ألقت الشرطة العسكرية القبض على مئات ممن قالت انهم بلطجية ومجرمون وقدمتهم لمحاكمات عاجلة وصدرت ضد سبعة منهم أحكام بالاعدام الى جانب أحكام بالسجن على اخرين تراوحت بين عام و25 عاما. ومع شروق الشمس اليوم كان معتصمون نائمين في عدد من الخيام أو تحت الاشجار في وسط الميدان. وكان اخرون يشاركون في حلقات نقاش. وقال محمد المصري الذي يرأس مجموعة تسمي نفسها حرس شباب التحرير ان نشطاء اخرين تركوا الميدان الى أعمالهم مع انتهاء حظر التجول - الذي يسري من الساعة الثانية الى الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي - أو توجهوا لدعوة نشطاء اخرين للانضمام للاعتصام. وقال منير ان المعتصمين يطالبون أيضا بالاسراع بمحاكمة الفاسدين من قيادات نظام مبارك ورجال الاعمال الذين ارتبطوا به وحل المجالس الشعبية المحلية التي هيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم البلاد والذي صدر حكم قضائي بحله. وكان ألوف النشطاء شاركوا أمس الجمعة في مظاهرات بالقاهرة ومدن أخرى سموها مظاهرات "جمعة الغضب الثانية" ورفعوا مطالب يقولون انها لم تتحقق منذ الاطاحة بمبارك منها تعيين "محافظين وطنيين ولاؤهم للشعب مش للنظام" بحسب لافتة رفعت في ميدان التحرير.