^ مظاهرات غدا لإسقاط المجلس العسكري المصري في «جمعة النهاية» ^ محمد مرسي وأبو الفتوح يعلقان حملتيهما الانتخابية بسبب «العنف» أيمن. س/ وكالات شهدت القاهرة أمس، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وفي مفاجأة شديدة القسوة، أحداث عنف واسعة النطاق في ميدان العباسية، وأمام مقر وزارة الدفاع القريب من «ميدان التحرير» راح ضحيتها 20 قتيلا وفق تقديرات أولية، فيما حذرت قوى سياسية من وجود مخطط لإشعال الأحداث، تمهيدا لتأجيل الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر أمنية وطبية إن عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت في ميدان العباسية بالقاهرة بين معتصمين ومسلحين مجهولين ارتفع إلى 20 قتيلا وعشرات من الجرحى، في حين أفاد بيان عسكري أن الجيش تدخل لوضع حد لتلك الاشتباكات. وذكر بيان للمجلس العسكري أن ثماني حاملات جند مدرعة تحركت من المنطقة العسكرية المركزية ودخلت منطقة العباسية لوقف الاشتباكات لكنها لن تفض الاعتصام السلمي. واعتبر حزب الحرية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين وصاحب الأكثرية بالبرلمان أن أعمال العنف بالقاهرة تشير إلى محاولة لعرقلة تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة للسلطة بحلول الأول من جويلية القادم كما هو محدد سلفا. وذكر موقع الجماعة على الإنترنت أن حزب الحرية والعدالة قرر مقاطعة اجتماع دعا إلى عقده أمس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد. ويأتي ذلك في وقت علق مرشح حزب الحرية والعدالة الرئاسة محمد مرسي والمترشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح حملتيهما الرئاسية حدادا على سقوط قتلى واحتجاجا على أعمال العنف ضد المعتصمين حول وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين وإلغاء مادة تحصن لجنة انتخابات الرئاسة من الطعن. وحمل محمد مرسي في مؤتمر صحفي لمراسلي الصحف والوكالات الأجنبية المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية الأحداث باعتباره من يدير البلد ونظرا لأن الأحداث دارت بالقرب من مقر وزارة الدفاع، وأكد أن حق التظاهر والاعتصام مكفول للجميع. ورفض مرسي فكرة تأجيل الانتخابات المقررة نهاية الشهر، وألمح إلى وجود أطراف تهدف إلى إشعال أحداث مثل الحرائق التي طالت مؤخرا عددا من المصانع والمنشآت بهدف تأجيل الانتخابات. من ناحية أخرى، بدأت الاشتباكات عندما هاجم من يسمون البلطجية المعتصمين عقب فجر أمس، بعد خلود اللجان الشعبية إلى الراحة لأن الهجمات السابقة كانت تتم أثناء الليل. وأوضحت تقارير أن المهاجمين كانوا منظمين ومسلحين بأسلحة رشاشة وخرطوش وأسلحة بيضاء رغم أن المكان يسهل تأمينه من قبل قوات الشرطة أو الجيش إذ يوجد مدخل واحد فقط باتجاه المعتصمين. وفي الأثناء، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ظهر أمس، اجتماعا طارئا مع قادة الأحزاب والقوى السياسية الممثلة في البرلمان، في حين دعت عدة ائتلافات وقوى سياسية إلى التظاهر يوم الجمعة القادم تحت عنوان «جمعة النهاية» للمطالبة برحيل المجلس العسكري عن السلطة. وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع سيناقش الأزمة السياسية بين الحكومة والبرلمان وتشكيل لجنة صياغة الدستور والاعتصام الذي تنظمه قوى سياسية أمام وزارة الدفاع