أكد سفير الجزائرباسبانيا محمد حناش يوم الاثنين بمدريد أن المفاوضات بين الجزائر و اسبانيا بشان اتفاق حول الضمان الاجتماعي يمكن الجزائريين المقيمين باسبانيا من جعل عائلاتهم التي بقيت في الجزائر تستفيد من مختلف الخدمات الاجتماعية بلغت مرحلة "جد متقدمة". و قال السفير الجزائري "لقد بلغنا مرحلة تفاوض جد متقدمة (مع الحكومة الاسبانية) بشان اتفاق حول الضمان الاجتماعي يمكن الجزائريين المقيمين باسبانيا ليس فحسب من جعل عائلاتهم التي بقيت في الجزائر تستفيد من مختلف الخدمات الاجتماعية و لكنهم سيحصلون أيضا على منحة بعد تقاعدهم". و اعتبر حناش الذي وصف هذا الاتفاق "بالمعقد" انه "جد ايجابي" و "جد واعد و نعلق عليه آمالا كبيرة". و هناك اتفاق آخر في مرحلة تفاوض مع الحكومة الاسبانية. و يتعلق الأمر بتسهيل إجراءات تنقل الأشخاص. و أضاف السفير قائلا "نحن في مرحلة تفاوض مع اسبانيا حول إجراءات تسهيل تنقل الأشخاص او ما يدعى باتفاق تسهيل إجراءات التأشيرة". و أعلن السفير من جهة أخرى عن توقيع اتفاق مع اسبانيا من اجل تحويل رخصة السياقة. و قال السفير "لقد وقعنا اتفاقا لتحويل رخصة السياقة التي يتم الحصول عليها بصعوبة في اسبانيا و بتكلفة تتراوح بين 1000 و 1500 اورو" مؤكدا أن الرخص المحصل عليها في الجزائر يتم تحويلها خلال "ثلاثة إلى أربعة أسابيع". وأوضح السفير أن الهدف من هذا النوع من الاتفاقات يمكن من الدفاع " إلى اقصى حد" عن حقوق الجالية الجزائرية و بالتالي تمكينها من "اندماج أفضل". و في ذات السياق ذكر حناش أن السفارة الجزائرية قامت منذ سنة 2006 بعمل "واسع" لتاطير و هيكلة الجزائريين حيث مكن هذا العمل من إنشاء العديد من الحركات الجمعوية. و أضاف السفير لقد تمكننا "بعد سنوات قليلة من جني ثمار هذا العمل سيما من خلال تشكيل حوالي خمسين جمعية مجتمعة تحت لواء فدرالية جمعيات الجزائريين في أوروبا". و أكد حناش أن جزائريي اسبانيا يحتفلون بالذكرى 50 لاستقلال الجزائر "على طريقتهم" من خلال الحركة الجمعوية على وجه الخصوص. و أضاف قائلا "لقد طلبنا من الحركة الجمعوية التعريف بمشاريعها الخاصة بهذا الحدث بحيث تم تحديد حوالي 12 نشاطا". و من بين هذه النشاطات هناك أفلام وثائقية و أفلام و نقاشات مع مؤرخين جزائريين و أمسية شعرية و تنظيم حفل فني.