إقترح المشاركون في الملتقى الدولي لعلوم الترجمة والمعالجة الآلية للغات المنظم إبتداء من اليوم الأحد بجامعة وهران إنشاء مراكز للبحث متخصصة في المعالجة الآلية للغة العربية. وتبرز المداخلات المقترحة من قبل خبراء في اللسانيات والإعلام الآلي أن فكرة إنشاء مراكز للبحث متخصصة في المعالجة الآلية للغة العربية ستكون "إحدى أهم التوصيات" التي سيخرج بها هذا اللقاء الذي يدوم يومين. وحسب رئيس الملتقى السيد فاروق بوحديبة فان مؤسسات البحث المتخصصة في هذا المجال ستسمح ب"ترقية" استخدام وإضفاء فعالية على البوابة الإلكترونية العربية وكذا مكانة اللغة العربية في الطرق المعلوماتية والإتصال الإلكتروني. ويهدف هذا اللقاء إلى توعية الطلبة والباحثين ومستخدمي أجهزة الحاسوب ب"أهمية علوم الترجمة والمعالجة الآلية للغات في وقتنا الحالي" كما أوضح المنظمون . وذكر السيد بوحديبة مدير البحث في مخبر اللسانيات وديناميكية اللغات والتعليمية أن مكانة اللغة العربية "أصبحت ذات أهمية متزايدة في هذا المجال وأكثر من ذلك في عالم اليوم أين تتنقل المعلومات بسرعة فائقة حيث يعتبر عامل الوقت حاسما في إتخاذ القرار". وذكر أنه سيصبح بالإمكان قريبا ترجمة مثلا كافة الوثائق مثل الفاكسات والتعليمات من اللغة العربية إلى لغات أخرى فور استلامها من الجهاز والعكس صحيح و ذلك من أجل اعطاء فكرة عامة عن محتوى الوثيقة. "وهكذا سيصبح بامكان المتلقي الذي يقرأ اللغة العربية ويتلقى فاكسا بالإنجليزية استخدام برنامج الترجمة الآلية"-كما أضاف . وتشكل المعالجة الآلية للغة العربية مشروع بحث جديد يشرف عليه السيد بوحديبة ويدخل في إطار برنامج اللجنة الوطنية لتقييم مشاريع البحث الجامعية حيث تم تجنيد لهذا الغرض عشرة باحثين جزائريين في اللسانيات والإعلام الآلي على مستوى المخبر المختص بجامعة وهران. وللإشارة يشارك حوالي ستين باحثا من مختلف الجامعات الجزائرية والأجنبية في هذا الملتقى الذي ينظم بالتعاون مع مركز البحث في اللسانيات والمعالجة الآلية للغات "لوسيان تيسنيير" لجامعة فرونش-كونتي (بيزونسون-فرنسا). ومن بين المواضيع المدرجة ضمن اللقاء هناك محور "التحليل الآلي للنصوص العربية" من خلال وضع وتطوير أنظمة ذكية للبحث عبر الأنترنت والقواميس على الشبكة العنكبوتية (بالعربية ولغات أخرى) وغيرها.