تحتضن جامعة وهران اليوم الملتقى الدولي الخامس حول علوم الترجمة لمعالجة الآلية للغات بمشاركة (70) مختصا من جامعات جزائرية وأجنبية على غرار بريطانيا، كندا، اسبانيا، المغرب، وفرنسا وغيرهم من الدول الأخرى التي ستشارك بمداخلاتها وأفكارها حول موضوع »البوابة الإلكترونية العربية« من خلال تسليط الضوء على مكانة اللغة العربية ضمن المعلوماتية ووضع أرضية صحيحة بهدف تطويرها وترقيتها حسبما أفاد به السيد عبد القادر لطفي بن حطاب عضو لجنة التنظيم، بهذا الملتقى. كما سيتم أيضا معالجة مواضيع أخرى على غرار موضوع التحليل الآلي للنصوص العربية من خلال تطوير ووضع أنظمة للبحث »الواب« والقواميس والمعاجم على الأنترنيت بالعربية واللغات الأخرى، خصوصا أن الممارسة اللغوية المرتبطة بالنشر الإلكتروني تعرف المدى الواسع لدى الشباب مما ساهم في إرتفاع نسبة استعمال برامج الترجمة الآلية بالإعتماد على لغات مختلفة لاسيما الأجنبية منها كالفرنسية، والإنجليزية وعلى هذا الأساس فإن هذا الملتقى سيتطرق إلى سبب ضعف سلطة المترجم البشري في ظل هذه البرامج الخاصة بالترجمة الآلية، وكيف ساهم الكل في ظهور شروط جديدة لإنجاح هذا الفضاء بعد زوال الشروط القديمة المرتبطة بالكتابة التقليدية والعادية في ظل ظهور العولمة والتكنولوجيات الحديثة وثورة الإتصالات . ومن جهة أخرى فإن هذا اللقاء الذي سينظم بالتعاون مع مخبر البحوث الخاصة لمدينة »بيزانسون« الفرنسية سيعمل بالدرجة الأولى على إستغلال المشاركة الأجنبية لإقامات شراكات جديدة كفيلة بتعزيز التعاون بين فرنساووهران خصوصا بعد نجاح مشاريع البحث التي أنجزت بين الجامعتين حول تطوير برامج الترجمة من وإلى اللغة العربية بحكم أن الترجمة جزء من العمل الثقافي ولم تعد انتاجا بسيطا بل عملية تأويل وتواصل ديناميكية تتطلب حصر وإعتبار الجوانب الخارجة عن النص المترجم كالسياق الإجتماعي والثقافي. للإشارة فإن ملتقى علوم الترجمة والمعالجة الآلية للغات سيتواصل بجامعة وهران إلى غاية 7 ماي المقبل أين سيتم الإعلان عن التوصيات المنبثقة عن عدد المداخلات والنقاشات البناءة الخاصة بموضوع الترجمة إضافة إلى الخروج بإتفاقية بين جامعة وهران والجامعات الأجنبية لأجل تطوير هذا الفضاء وإقامة شراكة جديدة بينهما حول تطوير البرامج والمناهج الخاصة بالترجمة .