نظرا لما يشكله موضوع الترجمة الآلية من أهمية بالغة خاصة من اللغة العربية وإليها والمشاكل التي تعاني منها الترجمة العربية ومن ثم تبيان الخطوات التي ينبغي اتباعها للتقدم في هذا المجال. سيشكل موضوع "البوابة الإلكترونية العربية" محور ملتقى دولي خامس حول علوم الترجمة والمعالجة الآلية للغات مزمع عقده بوهران من 5 إلى 7 ماي المقبل حسب ما علم من المنظمين. ويهدف هذا اللقاء العلمي حسب أحد أعضاء لجنة التنظيم وفريق البحث لمخبر اللسانيات المنظم لهذه التظاهرة "عبد القادر لطفي بن حطاب" إلى وضع أرضية لتطوير مكانة اللغة العربية ضمن المعلوماتية. وينتظر مشاركة 70 مختصا من جامعات جزائرية وأجنبية لا سيما من بريطانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا والمغرب وروسيا وتونس. وسيتم استغلال المشاركة الأجنبية حسب المصدر ذاته لإقامة شراكات جديدة وتعزيز التعاون الذي ساعد من قبل في إطلاق عدد من مشاريع البحث بوهران منها بحث حول تطوير برامج الترجمة من وإلى اللغة العربية. كما سيتم التطرق الي العديد من المواضيع خلال هذا اللقاء الذي سينظم بالتعاون مع مخبر البحوث الخاصة لمدينة "بيزانسون" (فرنسا) منها "التحليل الآلي للنصوص العربية من خلال تطوير و وضع أنظمة للبحث "ويب" و"القواميس والمعاجم على الأنترنت (بالعربية واللغات الأخرى) وغيرها. ومن أهمية هذا الموضوع وخصوصيته هناك من يرى أن الاتساع الهائل لشعبية الممارسة اللغوية اللصيقة بالنشر الالكتروني في عصر الشبكات, التي باتت تعتمد علي نحو متزايد علي برامج الترجمة الآلية، بين اللغات الأوروبية بخاصة من أهم العوامل التي تسهم في إضعاف سلطة المترجم البشري في ظرفنا الحضاري المعيش، الأمر الذي خلق شروطا مشروعية جديدة، وعممها لصالح تواصل انساني، لا يخضع إلي شروط الانتاج القديمة، ولا ينتمي إلي تقاليد الكتابة المعتادة، فنحن شهود الآن علي ثورة اتصالات ستتغير من خلالها البني الثقافية الصورية للعالم، القومية خاصة، علي نحو متسارع تأثرا بمن كان يسمي يوما ما بالآخر وتأثيرا فيه.