فإن ثقافة العمل على حماية المحميات الرطبة والمساهمة في تفعيل هذا الأسلوب الحضاري الصحي والجمالي لازال لم يرق إلى المستوى المطلوب خصوصا عند عوام المواطنين. وإذا حاولنا التطرق ولو إشارة لهذه المحميات التي ظلت تستقطب الكثير من الزوار من المتعطشين إلى اكتشاف جمال الطبعية وأسرار هذه الطرق الحديثة في الحفاظ على البيئة بالمحافظة على عذرية هذه المحميات والمناطق السياحية الخلابة.. فإذا اتجهنا شرقا فإننا نجد مغارة بني عاد بعين فزة.. هذه الأخيرة تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد مغارة المكسيك وعربيا بعد مغاردة جعدة بلبنان، والتي تستقبل الآلاف من الزوار سنويا سواء من الطلبة أوالباحثين، من ولايات الوطن المختلفة أو من الأجانب في البعثات العلمية والملتقيات حيث ظلت تنال إعجاب هؤلاء الزوار، وفي الجهة الجنوبية للولاية فإن نجد غار بومعزة حوالي 10 كلم عن بلدية سبدو، لننتقل ضاية الفرد بقرية بلحاجي بوسيف ببلدية العريشة هذه المحمية الرطبة المصنفة عالميا، محمية رطبة دولية وذلك منذ سنة 2004، مساحتها تزيد وتنقص تبعا للتساقطات المطرية والمغياثية إلى 1275 هكتار، ويبلغ ارتفاعها 1082 متر وعمقها 5 أمتار، وتعد محطة للطيور حيث تتوقف بها هذه الطيور المهاجرة فقد أحصت الحظيرة الوطنية بولاية تلمسان أكثر من 70 نوعا من هذه الطيور التي تحط بضاية الفرد سنويا، ؟؟؟ إلى 27621 طير مصنفة ما بين محلية ومهاجر وعابرة وهذه الأخرية أيضا تعرف أبحاث الطلبة والمختصين بها سيما تخصص الغابات والبيولوجيا، وتتعالى من حين لآخر أصوات المطالبين لحمايتها من أي تلوث خصوصا جمعيات الدفاع عن البيئة وإعادة تأهيل هذه المحمية وتوقيف الحرت العشوائي بمحاذاتها وتجنب عمليات الصرف الصحي.