اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هدا الخميس ثلاثة فلسطينيين و داهمت عدة منازل وقامت بتفتيشها واستجواب سكانها. وقالت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات بالضفة واعتقلت الفلسطينيين الثلاثة ومن بينهم طالب بجامعة الخليل ونقلتهم لجهة مجهولة كما عبثت بمحتويات منازل أخرى وأخرجت ساكنيها إلى العراء واستجوبتهم. وفي ذات السياق أصيب فلسطينيان بجروح في غارة إسرائيلية جديدة نفذتها طائرة استطلاع واستهدفت مجموعة من الفلسطينيين شمال غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني إن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت تجمعا للمواطنين شمال قطاع غزة مما تسبب بإصابة مواطنين بجروح وصفت حالة أحدهما بأنها خطيرة والثاني بأنها متوسطة. وفي وقت سابق قتل طفل فلسطيني و أصيب آخران بجروح جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع المتواصلة منذ ثلاثة أيام وخلفت تسعة قتلى وعدد من الجرحى. كما فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة مساء أمس باتجاه أراضي وممتلكات الفلسطينيين شمال شرقي بيت حانون دون أن يبلغ عن وقوع إصابات . حذرت مؤسسة حقوقية فلسطينية اليوم الخميس من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مؤكدة تعرض مناطق سكنية لعمليات قصف وغارات خلال الأيام الأخيرة. وحسب التقرير "فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة السابقة إلى تسعة شهداء و 11 جريحا من بينهم سيدة عدا عن تضرر 19 منزلا سكنيا إضافة إلى تدمير مدرسة بشكل جزئي". وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لتواصل الاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال وتصعيد عدوانها باستهداف مدنيين وممتلكات مدنية في المناطق الحدودية. كما طالب المجتمع الدولي خاصة الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل لضمان وقف هذه الانتهاكات واحترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص. وصلت قافلة "الوفاء2" التضامنية مساء الأربعاء إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، وقال منسق القافلة محمد حنون ان القافلة تضم 23 متضامنا من دول عربية و أجنبية وتشرف عليها الجمعية الخيرية لمناصرة الشعب الفلسطيني في إيطاليا. وأضاف أن القافلة تأتي استكمالا لمشروع "قافلة الوفاء 1 "التنموية التي انطلقت من القارة الأوروبية في الفترة من 27 فيفري حتى 2 مارس الماضيين إلى قطاع غزة تحت رعاية المنسقية الأوروبية للعمل الإنساني لفلسطين. من جهتها قدمت السلطة الفلسطينية أمس الأربعاء، شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن الدولي حول استمرار الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا عن أعمال الإرهاب والعنف والعدوان العسكري ضد قطاع غزة. وقد بعثت رسالتين متطابقتين إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، والسفير لي باونغ رئيس مجلس الأمن الدولي ومندوب الصين الدائم لدي الأممالمتحدة، بخصوص الاعتداءات المتواصلة، وحذرت الرسالتان من "عودة تصعيد العنف والدخول في دوامة أخرى التي تحصد أرواح الأبرياء من المدنيين".