شاهد المدرب ماتياز كيك، المدير الفني الحالي للمنتخب السلوفيني لكرة القدم، مباريات كأس العالم كمعلق بالتلفزيون السلوفيني ولم تكن لديه أي مؤشرات على أنه سيقود الفريق في كأس العالم التالية والتي تستضيفها جنوب إفريقيا من يوم 11 جوان القادم تولى كيك مسؤولية الفريق في شهر جانفي 2008 وسط موجة من الإضطرابات والفوضي في الفريق بسبب عملية تغيير الأجيال. واجه المدرب الشاب صعوبة كبيرة في البداية لإثبات جدارته وتثبيت أقدامه في هذا المنصب ولكنه نال الإحترام بتعاونه مع اللاعب المخضرم روبرت كورين الذي حمل شارة قيادة الفريق. وبعدها نجح كيك، الذي كان لاعبا في قلب الدفاع، في فرض رؤيته على الفريق الذي لا يضم لاعبين بارزين حيث يعتمد أداء الفريق على الدفاع المنظم والإلتزام والإنتقال السريع من الدفاع للهجوم. نجح هذا الأسلوب حيث أطاح الفريق بالمنتخب الروسي من الملحق الأوروبي الفاصل رغم أن المنتخب الروسي كان المرشح الأقوى للفوز في هذه المواجهة بعدما فقد الفريق السلوفيني فرصة التأهل المباشر للنهائيات حيث حل ثانيا خلف المنتخب السلوفاكي بفارق هزيل في مجموعتهما بالتصفيات رغم فوز سلوفينيا على سلوفاكيا ذهابا وإيابا. قال كيك لوكالة الأنباء الألمانية في العاصمة السلوفينية ليوبليانا إن تشكيلة الفريق وخطة لعبه تبدو معروفة للجميع في سلوفينيا وحتى الأطفال. لم يتلق المنتخب السلوفيني أنباء سيئة منذ تأهله للمونديال حيث ابتعدت الإصابات عن لاعبي الفريق بإستثناء جروح وإصابات طفيفة، وتلقى اللاعبون العلاج ليصبح كل منهم جاهزا تماما قبل المحفل العالمي. ويبرز من بين المشاكل التي يعترف كيك بوجودها أن عددا من لاعبيه الأساسيين لا يشاركون كثيرا في المباريات.