قتل أربعة أشخاص على الأقل في مدينة بنغازي الليبية بعد أن تمكنت قوات الأمن ومحتجون من السيطرة على العديد من القواعد التابعة لميليشات إسلامية. وجاءت أعمال العنف بعد يوم من احتجاجات حاشدة فيها آلاف الليبيين للمطالبة بإنهاء وجود الجماعات المسلحة. وسقط القتلى الأربعة خلال مواجهة بالقرب من قاعدة تابعة لجماعة أخرى. وذكر شهود عيان أن مؤيدي أنصار الشريعة اصطفوا خارج مقرها أمام الحشود وهم يلوحون بالإعلام البيضاء والسوداء. وأطلقوا النار في الهواء لتفريق المحتجين، لكنهم فروا بأسلحتهم بعد أن حاصرت أعداد هائلة من الناس القاعدة وهم يرددون هتافات تندد بالميليشيات. وتم إضرام النار في مبان وإحدى السيارات وجرى طرد مقاتلين من قواعد الميليشيات. وبحسب أحد الشهود ومسؤولين فإن المواجهة التي وقعت خارج مقر كتيبة "السحاتي" في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين بجروح. وتقول رنا جواد مراسلة بي بي سي في العاصمة طرابلس إنه يعتقد بأن كتيبة السحاتي تعمل تحت إمرة وزارة الدفاع. وأوضحت أن المسؤولين في طرابلس دعوا إلى التزام الهدوء. وذكر مسؤولون ليبيون بارزون إنه بالرغم من ترحيبهم بالاحتجاجات، فإنه يجب على المواطنين التفرقة بين الميليشيات المارقة وكتائب المعارضة السابقة التي أسهمت في تأمين المدينة خلال الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي ضد حكم معمر القذافي