تلعب المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في مجال التعليم الشيخة موزا بنت ناصر المسند دورا رئيسيا في حملة جديدة لتعليم 61 مليون طفل في العالم لم يُستوعبوا في مدارس، خاصة بين الذين يعيشون في مناطق النزاعات المسلحة. وقالت موزا في مقابلةانها إنها تتطلع إلى جذب اهتمام العالم إلى النتائج المنسية للحروب، مثل حرمان 28 مليون طفل في مناطق النزاع من التعليم. وأشارت المبعوثة الخاصة لمنظمة اليونسكو إلى أن أغلبية هؤلاء الأطفال يوجدون في منطقة الشرق الأوسط (فلسطين وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان). التعليم أولا وقالت أسوشيتد برس إن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عندما يحضر هو والقادة الآخرون في العالم اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، فإن زوجته موزا ستشارك الأمين العام الأممي بان كي مون في تدشين مبادرته الجديدة 'التعليم أولا' التي تهدف إلى تنشيط الجهود الدولية لاستيعاب 61 مليون طفل بالمدارس. وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون ورائدة الديمقراطية في ميانمار الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سوكي سيتحدثان خلال الحفل. وقالت موزا إن هناك 'نوعا من عدم الاهتمام' بالهجمات ضد التلاميذ والمدرسين والمدارس من قبل القوات الحكومية والمجموعات المسلحة، 'وقد حان الوقت لكسر الصمت'. وستدشن موزا أول كتيب يلخص القوانين الدولية التي تحمي التعليم خلال النزاعات المسلحة. يُشار إلى أن هذا الكتيب أعده خبراء من المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن ونشرته منظمة 'التعليم أولا'، وهي منظمة غير حكومية أسستها الشيخة موزا عام 2009. وقالت موزا إن الكتيب الذي يحمل عنوان 'حماية التعليم أثناء انعدام الأمن والنزاعات المسلحة' يغطي حقوق الإنسان العالمية والقانونين الإنساني والجنائي ويمثل أداة للمحامين، وممثلي النيابة، والقضاة، والضحايا وعامة الناس 'لضمان أن من ينتهكون القوانين المتعلقة بحماية التعليم سيمثلون أمام القضاء'. أداة وقائية وأعربت موزا عن أملها في أن يصبح ذلك أداة للوقاية 'ستعمل على ردع من يقترفون الجرائم، حيث يدفعهم للتفكير المتأني قبل ارتكاب الجريمة'. وذكرت المسؤولة في اللجنة التنفيذية الاستشارية للأمين العام الأممي أن فشل الحكومات في تقديم التعليم لملايين الأطفال يعني أن الأممالمتحدة لن تستطيع تحقيق الهدف الذي وضعته والمتمثل في ضمان توفير التعليم الابتدائي لكل طفل في العالم بنهاية 2015. واعتبرت أنه من المستحيل حل هذه المشكلة 'المربكة' في التاريخ المحدد، مضيفة 'لكن ما يهم هو التأكد من أن الجميع يسيرون في الاتجاه الصحيح.. وإننا نسير في الطريق الصحيح'. وكشفت موزا التي ترأس مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع أنها تنفق 80% من وقتها للعمل في قضايا التعليم داخل وخارج دولة قطر. وأعربت عن سعادتها باختيار بان تسليط الضوء على 'الاعتداء على التعليم' الأسبوع المقبل. وفي الوقت الذي أقرت فيه موزا بأن المبادرة والكتيب لن يحققا هدف التنمية البشرية بنهاية 2015، أعلنت 'سنكون هناك يوما ما بأسرع مما تعتقدون'.