ولدت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في قطر، وهي حرم صاحب السمو حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وقد رزقا بسبعة أبناء، من بينهم سمو الشيخ تميم الذي عين وليا للعهد. بعد إتمام دراستها الثانوية، التحقت بجامعة قطر لدراسة علوم الاجتماع وقد تخرجت منها عام 1986 . وتقديرا لإنجازاتها في مجال التعليم، منحت سمو الشيخة موزة شهادتي دكتوراه فخرية من جامعة فرجينيا كومنولث وجامعة تكساس ايه اندام، اتخذت سموها منذ عام 1995 دورا عموميا لدعم رؤية سمو الأمير لتطوير ونماء قطر، بتوافق كامل مع صاحب السمو، تقود سمو الشيخة موزة عددا كبيرا من المبادرات في قطر، خصوصا في مجال العائلة، التعليم، العلوم، تطوير المجتمع، الصحة والتراث الثقافي. إن المرأة في العالم العربي وصلت بفضل مجهوداتها إلى حيازة أعلى المراتب وأرقاها، هي الآن طبيبة ومهندسة، محامية وأستاذة ووصلت إلى سلم الوزراء هي أم في بيتها لتربية أبنائها، وعون لزوجها، هي تعمل جاهدة في بيتها وعملها، لتمحو الأفكار البالية لقد أعطى الدين الإسلامي المرأة حقوقها كاملة وأخرجها من ظلمات العبودية والتخلف، لقد حفظ لها كرامتها وعزتها، وأعطاها حقوقها كاملة منذ قرون مضت. وهاهي الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير قطر الشيخ محمد بن خليفة آل ثاني تبرهن على ما أقول وتخلّد سيف أكاديمية الفنون الجميلة الفرنسية لم تَفُت هذه المرأة الرفيعة الخلق وعظيمة القدر شيئا من مظاهر الإكرام ولا جاوزها منهل من مناهل الفخار، التي يمكن أن تطالها أو تنالها امرأة في أطوار حياتها وإن هي تأبى التصدر والشهرة، فهي من أبى إلا أن ينال منها حظا ويحرز نصيبا فطارت الشهرة بذكرها، فهي إذن جديرة بهذه الخطوة والمستحقة لهذا التكريم. والمعروف عن هذه المرأة اللامعة المكرمة أنها من الرائدات الذين آثروا الثقافة والنشاط الفكري وكان لحضورها أعمق البصمات لدى المحافل العربية والدولية بل إن المرأة دون مدافعة من أوائل المبدعات العربيات التي نالت هذا العضو في أكاديمية عريقة لأنها بكل بساطة من اللواتي تعاطين مع الثقافة الغربية ، تتلاقى عقد النقص وتحشم التقليد وكانت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد ألفت خطابا في فيفري الماضي في تشاتم هاوس بعنوان من أوهام الصراعات إلى يقضة التحالفات وليس هذه المرة الأولى التي تكرم فيها الشيخة حيث كانت أول شخصية عربية وأكثر من هذا تعتبر أول امرأة في العالم تفوز بجائزة المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية حيث حصلت صاحبة السمو على هذه الجائزة الرفيعة المستوى في اقتراع سرّي من بين عدد من المرشحين من الشخصيات العالمية، إنها شخصية عامة ومعروفة ذات مسؤوليات هامة تعمل على تأسيس مراكز مميزة وإتاحة الفرص للشعب القطري خصوصا في مجال الأسرة، التعليم، العلوم، تطوير المجتمع، الصحة والتراث الثقافي والمعروف على النشاطات التي تطلقها صاحبة السمو في كل أنحاء العالم معروفة وذائعة الصيت لهذا فقد منحت لها ثلاث شهادات دكتوراه فخرية في كل من جامعة فيرجينيا كومنولث وجامعة تكساس أي إندام وجامعة كارنيجي مليون، كما تم اختيارها من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" لمنصب المبعوث الخاص للتعليم الأساسي والعالي وقد اختيرت سنة 2005 عضوا في المجموعة الرفيعة المستوى لتحالف الحضارات إنها تستحق أن نطلق عليها اسم سيدة العالم العربي الأولى. كل هذه الجوائز والتكريمات لم تأت من العدم حيث إن حياة الشيخة غير عادية فهي تفتح يومها بالصلاة الفجر وتباشر أعمالها بالإطلاع على مختلف الملفات المعروفة والناس نيام وهي تتابع تنفيذ برامجها وتحضر بانتظام اجتماعات حكومية بالإضافة إلى ذلك السفر إلى الخارج مما نتج عنها من احتكاك مع دول وثقافات مختلفة الأثر الإيجابي وهاهي تحصد ما زرعت، إنها من أولئك البشر الذين كما تقول الحكمة الصينية "من استهان بالوقت نبذه الزمن" أو كما يقول المثل الروسي "الوقت لا ينحني أمامنا ولكن نحن ننحني أمامه". إن يومها طويل جدا حيث تواصل إدارة أعمالها حتى ساعة الفجر كما ذكرنا ورغم ذلك فهي سعيدة بذلك لا عدو ولا منازع لها سوى النوم، حتى أنه يحكى أنها تنهض في بعض الأحيان من الفراش لتسجيل شيء ما خطر على بالها، إنها تعتز بالأمر الذي أمامها، وهي بالفعل تعمل في هذه الأنشطة بكل تفاني لصالح المرأة العربية قولا وفعلا.